كعضو غير دائم.. الجزائر تشرع في مهمتها في مجلس
بدأت الجزائر، اليوم الثلاثاء، عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ستدوم لمدة عامين.
ووفق وكالة الأنباء الجزائرية، فإن العهدة بدأت في الفاتح من جانفي 2024 وتستمر إلى غاية الـ 31 من ديسمبر 2025، إلى جانب سيراليون وكوريا الجنوبية وغويانا وسلوفينيا.
وكان قد صوت 184 بلدا من أصل 193 أي بنسبة 95 بالمئة من الأصوات، بنعم لانتخاب الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن.
أولويات الجزائر ضمن مجلس الأمن
تسعى الجزائر من خلال انضمامها إلى مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها تعزيز التسويات السلمية للأزمات، وتوطيد الشراكات ودعم دور المنظمات الإقليمية، بالإضافة إلى ترقية مكانة المرأة والشباب في عمليات السلام، وكذا تعزيز فعالية النضال الدولي ضد الإرهاب.
وبخصوص دول الاتحاد الإفريقي، فإن الجزائر ستعمل على تفعيل طلب زيادة عدد مقاعد الدول الإفريقية غير الدائمة ضمن هذه الهيئة، برفعه من 3 إلى 5، وفقا لما جاء في “توافق إيزولويني” و “إعلان سرت”.
كما ستساهم الجزائر داخل مجلس الأمن في توحيد صوت افريقيا من أجل مناصرة أفضل لقضايا القارة ذات الأولوية وتطلعاتها المشروعة.
يُذكر أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في العديد من المناسبات قال: ” سنواصل العمل دون هوادة من أجل إعلاء صوت القارة ومطالبها المشروعة ولمعالجة الظلم التاريخي الذي تعرضت له قارتنا الإفريقية”.
إصلاح الجهاز
إن مجلس الأمن الدولي بحاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة والترتيب، والجزائر تسعى من خلال عضويتها العمل على إصلاح الجهاز، من أجل إقامة نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا.
وبالنظر إلى الأزمات المتعددة والتغيرات الجيوسياسية التي تحدث في دول العالم، والتهديدات المتعددة، والإرهاب والحروب التي يشهدها العالم وكذا القضية الفلسطينية التي تنتظر تحركا دوليا ليخدم فلسطين وشعبها وتغير المناخ والأزمات الصحية والطاقة والغذاء، يؤكد على أهمية القيام بهذا الإصلاح في مجلس الأمن
وفي السياق ذاته ستجدد الجزائر في نيويورك التزامها بالسلام، من خلال إعطاء الأولولية للحوار والحل السلمي للأزمات ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، من أجل مواصلة طريقها نحو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ودعم التعاون الدولي وتعزيز دور الأمم المتحدة بما يقودها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني وكذا مسؤوليتها تجاه الشعب الصحراوي.
ويُشكل انضمام الجزائر إلى هذا الجهاز دورا مهما في نقل وإيصال صوت الشعوب الإفريقية والعربية، ومعالجة القضايا التي لم يتم طرحها في مجلس الأمن، كما تتحمل الجزائر مسؤوليتها كشريك موثوق، من خلال طرح أفكار ومبادرات تهدف إلى تعزيز دور العمل متعدد الجهات للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
شيماء لشهب