-

اعتقال مؤثر جزائري يثير جدلاً في فرنسا

(اخر تعديل 2025-01-22 12:38:25 )

اعتقال مؤثر جزائري يثير جدلاً في فرنسا

في خطوة تواصل الحملة الممنهجة التي أطلقتها السلطات الفرنسية ضد "المؤثرين" الجزائريين، تم اعتقال الناشط المعروف على منصات التواصل الاجتماعي، رفيق مزيان، الذي يُطلق عليه لقب "قشيحة". هذه الحادثة أثارت تساؤلات كثيرة حول حرية التعبير ودور وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير على الأحداث.

تفاصيل الاعتقال

وفقًا لما أعلنه وزير الداخلية الفرنسي، برينو ريتايو، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تم اعتقال "قشيحة" صباح يوم الأربعاء، حيث اتهم بأنه "حرّض على ارتكاب أعمال عنف في الأراضي الفرنسية عبر منصة تيك توك".

تصريحات الوزير الفرنسي

في تغريدة له، أشار الوزير إلى أهمية التصدي لأي دعوات للعنف، مؤكدًا على أن الاعتقال جاء نتيجة للتحقيقات المستمرة. وقد شكر ريتايو القوات الأمنية على احترافيتهم في التعامل مع هذا الملف الحساس.

الرد من مكتب المدعي العام في باريس

من جهته، ندّد مكتب المدعي العام في باريس بالإعلان عن اعتقال رفيق مزيان، مؤكدًا أنه يعتبر "تسريبًا سابقًا لأوانه". حيث أوضح المكتب أنه في هذه المرحلة "لن يُتخذ أي إجراء ضد المؤثر"، وأن الشخص الذي لم يُحاكم يُعتبر بريئًا حتى تثبت إدانته.

إطلاق سراح قشيحة

أفادت التقارير بأن "قشيحة" أُطلق سراحه بسبب حالته الصحية التي لم تتوافق مع إجراءات الاحتجاز، على أن يتم استدعاؤه لاحقًا لمتابعة التحقيقات.

تفاصيل الاعتقال والتحقيقات

وحسب ما ذكرته صحيفة "لو باريسيان"، فإن عملية الاعتقال التي أعلن عنها وزير الداخلية كانت في الحقيقة عبارة عن تفتيش يهدف إلى مصادرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بـ"قشيحة" للتحقق من أي أدلة تدينه بارتكاب جريمة.

التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا

تسعى السلطات الفرنسية إلى تكثيف جهودها لتوقيف المزيد من الجزائريين الموجودين على أراضيها، وذلك في ظل التوتر الدبلوماسي المتصاعد بين الجزائر وفرنسا. حيث أكد ريتايو في ختام منشوره: "لن نسمح بتجاوز أي شيء".
العبقري مدبلج الحلقة 81

تتزايد المخاوف بشأن حرية التعبير في ظل هذه الظروف، مما يثير تساؤلات حول الحدود بين حرية الرأي والأمن العام، وما إذا كانت هذه الاعتقالات تمثل خطوة نحو قمع الأصوات المعارضة.