-

كأس العرب 2023: تحديات وآمال المنتخبات

(اخر تعديل 2025-01-11 13:57:17 )

تستعد دولة قطر لاستضافة النسخة الثانية من بطولة كأس العرب “فيفا”، والتي ستنطلق من الأول وحتى الثامن عشر من ديسمبر المقبل. هذه البطولة ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي فرصة لتجديد الروابط بين الدول العربية وتأكيد الهوية الثقافية المشتركة.

المنتخب الجزائري، الذي يحمل لقب النسخة الأولى من هذه البطولة التي أقيمت في شتاء 2021، يواجه تحديات كبيرة للحفاظ على لقبه. تحت إشراف المدرب بوقرة، تسعى كتيبة “الخضر” للاعبين المحليين إلى مواجهة الطموحات العالية التي تملكها العديد من المنتخبات العربية، وعلى رأسها منتخب المغرب، الذي يسعى بدوره إلى التتويج بلقب البطولة.

التوجه نحو المشاركة بالمنتخب المحلي

تُظهر الجامعة المغربية لكرة القدم استقرارًا في قرارها بالمشاركة بالمنتخب المحلي، بقيادة المدرب طارق السكتيوتي، حيث ستتكون كتيبة “أسود الأطلس” من لاعبين ينشطون في البطولة المغربية. هذه الخطوة تعكس رغبة المغرب في تعزيز مستوى اللاعبين المحليين وتجهيزهم للمنافسات القارية والدولية.

وحسب ما أوردته مصادر موثوقة، يبدو أن المنتخب المغربي يضع خطة بديلة تهدف إلى تجريد الجزائر من لقبها العربي، حيث تسعى الجامعة المغربية للتتويج بكأس العرب من خلال تعزيز صفوفها بأفضل العناصر المتاحة.
ليلى مدبلج الحلقة 86

استراتيجية الاستعانة باللاعبين المحترفين

تتجه الأنظار أيضًا إلى احتمال استنجاد الناخب الوطني بمدرب المنتخب المغربي، حيث قد يلجأ لتغيير التعداد البشري واستدعاء لاعبين محترفين ينشطون في دوريات عربية، خاصة في الخليج. هذا التوجه قد يعكس رغبة المغرب في تعزيز مستوى الفريق من خلال الاستفادة من خبرات اللاعبين الدوليين.

وفق التقارير، قد يتعين على المدرب السكتيوتي تجاوز قيود السن، حيث كان قد قرر في البداية الاعتماد على لاعبين أقل من 23 سنة. ومن المتوقع أن يطلب من المسؤولين الضوء الأخضر لاستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة دولية.

استلهام تجربة الجزائر

في حال تم تنفيذ هذه الاستراتيجية، ستكون بمثابة استنساخ لتجربة المنتخب الجزائري الذي توج بلقب النسخة الأولى من البطولة بمزيج من اللاعبين المحليين والمحترفين. حيث كان للمنتخب الجزائري مجموعة من النجوم الذين ساهموا في نجاحه، مثل الحارس مبولحي وعدد من اللاعبين الذين لم تتاح لهم الفرصة مع المدرب جمال بلماضي.

إن كأس العرب تمثل فرصة فريدة للمنتخبات العربية لتأكيد هويتها، وتعزيز الروابط الثقافية، وإتاحة المجال للاعبين المحليين لإبراز قدراتهم على الساحة الدولية. مع وجود تحديات وآمال كبيرة، تبقى أنظار الجماهير متجهة نحو قطر، حيث ستتجلى الإثارة والروح الرياضية في أبهى صورها.