-

تحليل العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة

(اخر تعديل 2025-01-15 22:00:45 )

تحليل العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة

استضاف برنامج “Points de vue” على قناة “Le Figaro TV” الوزيرة السابقة للشؤون الأوروبية الفرنسية، نويل لينوار، التي تحدثت عن التوترات الدبلوماسية الراهنة بين الجزائر وفرنسا. وقد تناولت العديد من القضايا الخلافية، خصوصاً ما يتعلق بالكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال، حيث وصفته الصحافة الفرنسية بأنه تعرض لـ"اعتقال تعسفي".
العبقري مدبلج الحلقة 76

الحديث عن الخلافات الدبلوماسية

في بداية حديثها، أعربت لينوار عن استغرابها من كيفية تعامل الجزائر مع فرنسا، مشيرة إلى أنه لم يسبق أن شهدت فرنسا مثل هذه المعاملة من أي دولة أخرى. وقالت: “في فرنسا لدينا نظام سياسي خاص، ونعتبر أن السياسة الخارجية مجال محجوز، حتى لو لم يتم ذكره في الدستور. وقد أشار وزير الخارجية بارو إلى أن الوضع الدبلوماسي الحالي مقلق”.

التوترات وسياقها

أضافت لينوار بأن الوضع الدبلوماسي الحالي يثير العديد من التساؤلات، وأكدت أن الموقف الجزائري، خصوصا موقف الرئيس تبون، له تأثير بالغ. وأشارت إلى أنه لا يوجد أي دولة في العالم تعامل فرنسا بهذه الطريقة.

الجانب التآمري في العلاقات

تناولت لينوار فكرة ما وصفته بـ"الجانب التآمري" في التعامل الجزائري مع فرنسا، موضحة أن هناك الكثير من الإهانات التي تؤثر على استقرار الدبلوماسية الفرنسية. وتحدثت عن مقولة شهيرة تعتبر نقطة قوة الدبلوماسية الفرنسية، وهي التحدث مع الجميع، لكن في هذه الحالة، يبدو أن الحوار مستحيل بسبب الطرف الذي يرفض التواصل.

ردود الفعل الجزائرية

جاءت تصريحات لينوار في وقت حساس، حيث كانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعربت مؤخراً عن استيائها من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي اعتبرت تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية الجزائرية. وقد أكدت الوزارة في بيانها أن قضية بوعلام صنصال لا تتعلق بحرية التعبير، بل تمس السيادة الترابية للجزائر، واعتبرت تصريحاته تهديدًا واضحًا للسلامة الإقليمية للبلاد.

ختاماً

تتواصل الأزمات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، حيث تبرز قضايا السيادة والحرية كعوامل رئيسية تفصل بين البلدين. في ظل هذه الظروف، يبقى الحوار الدبلوماسي ضرورة ملحة، رغم التحديات القائمة.