-

تحليل اتفاق السلام مع حماس وتأثيراته

(اخر تعديل 2025-01-20 11:57:33 )

في مقال مثير للاهتمام، كشف الصحفي والمدون دايفيد كي رييس عن أن اتفاق السلام الذي تم إبرامه مع حركة حماس يُعتبر بمثابة انتصار كبير للمقاومة الوطنية الفلسطينية وخسارة فادحة للكيان الصهيوني. هذا التحليل يأتي في وقت يشهد فيه الصراع المستمر بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني تدهورًا متزايدًا في الوضع السياسي والعسكري.

وأشار دايفيد إلى أنه على مدار 16 عامًا، خاضت "إسرائيل" حروبًا متتالية في محاولة للدفاع عن نفسها، وقد حققت انتصارات في حروب 1948، 1967، و1973. ولكن الوضع تغير بشكل جذري، حيث بدأ الناس في غزة يهتفون بشعارات جديدة تعبر عن الأمل والتحدي.

المؤشرات على خسائر الكيان الصهيوني

في خضم النزاع المستمر، برزت مؤشرات تستعرض خسائر كبيرة للكيان الصهيوني، على الرغم من محاولاته المستمرة لتأكيد تفوقه العسكري والسياسي. الكاتب استعرض دلائل تحليلية تكشف عن الإخفاقات المتزايدة التي عانى منها الكيان الصهيوني في مجالات متعددة، بدءًا من الخسائر البشرية والمادية، وصولًا إلى الانشقاقات الداخلية والخارجية في السياسة والإعلام.

انتصارات المقاومة الفلسطينية

في تحليله، أبرز المقال المنشور عبر وكالة التايمز الصهيونية المكاسب التي حققتها حماس من الحرب، مشيرًا إلى العوامل التي تؤكد على الإخفاق الصهيوني. وأكد دايفيد أن حماس تمكنت من تغيير الرأي العام العالمي ضد الكيان الصهيوني، وتفاوضت من أجل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، في حين أن العديد من قادتها قُتلوا، لكن الحركة تمكنت من استبدالهم بآخرين جدد.

كما أشار الكاتب إلى أن حماس قد تمكنت من إعادة بناء جناحها القتالي، الذي يضم الآن حوالي 12 ألف مقاتل في غزة، مما يعكس قوتها المتزايدة على الأرض. وأوضح أن الكيان الصهيوني مستعد للتنازل عن مبالغ ضخمة مقابل الحصول على نتائج متواضعة.

توقعات المساعدات وإعادة الإعمار

توقع دايفيد أن تتدفق المساعدات الهائلة إلى غزة لإعادة الإعمار، حيث أن جزءًا كبيرًا من القطاع قد دُمِّر. وأضاف أن العالم سيقدم مبالغ ضخمة لإعادة بناء غزة، مما سيعزز موقف حماس المالي والسياسي. كما أكد أن حماس ستبقى مسيطرة على غزة، وأن الأونروا ستستمر في تقديم خدماتها كما كانت في السابق.

نتنياهو وعواقب الحرب

تناول المقال أيضًا دور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تم وصفه بأنه "باع روحه للأحزاب السياسية العنصرية والدينية المتطرفة" ليتولى الحكم مجددًا. واعتبر دايفيد أن نتنياهو سيكون أول رئيس وزراء "لإسرائيل" يخسر الحرب، وهو ما يعكس حالة من الفشل السياسي والعسكري الكبير.

وفي ختام مقاله، أشار دايفيد إلى أن الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه المعلنة في بداية الحرب، حيث كان من ضمنها القضاء على حركة حماس بشكل نهائي. وخلص إلى أن الحرب كانت لها تكلفة اقتصادية باهظة، مما أدى إلى تدهور الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير، حيث تشير التقديرات إلى أن النشاط الاقتصادي قد تراجع بنسبة تزيد عن 20% بسبب النزاع المستمر.


المتوحش 2 مدبلج الحلقة 256