مسؤول أمريكي يكشف مجالات التعاون بين واشنطن

بعد فوز الجزائر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة، كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، المجالات التي ترغب بلاده في التعاون مع الجزائر فيها.

وعبّر هاريس، خلال مقابلة صحفية مع جريدة “الوطن”، عن سعادة الجانب الأمريكي في التعاون بشكل وثيق مع شريكه الجزائري في كل القضايا المعروضة عليهم في مجلس الأمن.

ولفت المتحدّث ذاته، إلى أن جدول الأعمال واسع بشكل لا يصدق، بحيث سيتمحور التعاون بين البلدين في مجالات الأمن في منطقة الساحل، والوضع المقلق للغاية في النيجر والحاجة الملحة إلى إعادة إحلال السلام هناك، والنظام الدستوري، بالإضافة إلى العديد من الملفات الإقليمية.

وتحدّث المسؤول الأمريكي، عن القضية “الإسرائيلية – الفلسطينية” على حدّ وصفه، ورؤية البلدين تجاهها.

وقال هاريس في هذا السياق، “إن الجزائر والولايات المتحدة تشتركان في التزام عميق للغاية بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لتحقيق حل الدولتين لضمان تدابير متساوية من الأمن والاستقرار والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيي، وهذه مسألة هامة مازالت معروضة على مجلس الأمن”.

وتحدث المسؤول ذاته أيضا، عن دور الجزائر في حلّ الأزمة الليبية، قائلا “سيكون لصوت الجزائر في مجلس الأمن أهمية كبيرة بالنسبة لها”، (في إشارة إلى ليبيا).

وفيما تعلّق باعتزام الجزائر طرح مطلب منح إفريقيا مقعدا دائما في مجلس الأمن، أكد هاريس أن هذا الموضوع “يمثل بالتأكيد جانباً مهماً من المناقشات بين الولايات المتحدة والجزائر وأعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول أفضل السبل لضمان قدرة مؤسسات مثل مجلس الأمن على أداء وظائفها”.

يذكر، أنّ الجزائر كانت قد انتُخبت عضوا غير دائم بمجلس الأمن، شهر جوان الماضي، بحيث ستبدأ ولاياتها في الفاتح يناير 2024 وإلى غاية 31 ديسمبر 2025.