-

عريس جزائري يشتري لزوجته نجمة في السماء.. ما

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

أثار عريس جزائري موجة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدية غريبة قدمها لزوجتة في يوم زفافهما.

وقال العريس في مقطع فيديو متداول إنه فكّر كثيرا في هدية يقدمها لزوجته في يوم زفافهما، قبل أن يستقر على شراء نجمة في سماء باريس خصيصا لزوجته.

وأضاف أن هذه النجمة كتبت باسم زوجته، بحيث أصبح اسمها حاليا إيمان بن يخلف (اسم زوجته)، وهي الهدية التي يراها “رمزية جدا”.

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل مع الفيديو المتداول، وانقسموا بين من رحب بالفكرة كنوع من الابتكار للهدايا، ومن انتقدها واصفينها بـ “تجارة الوهم”، واستغلال الأموال وبيع وشراء ما لا يملكون.

والحقيقة أن فكرة أن يشتري أحدهم اسم نجم في السماء ليست جديدة، فقد أصبحت ظاهرة منتشرة مؤخراً كنوع من أنواع الهدايا.

وتداول ناشطون إعلانات لمنصات ومنظمات لبيع النجوم للأفراد بأسعار رمزية تبدأ بـ 30 دولاراً، ويحصل المشتري على اسم من اختياره وشهادة ملكية للنجمة مدى الحياة.

وفي عام 2002، لاقت فكرة شراء النجوم شهرة واسعة بعد صدور الفيلم الأميركي “جولة لأجل الذكرى” (A walk to remember)، حيث قام البطل في أحد المشاهد بتقديم نجم لمحبوبته، ومن بعدها ظهرت منصات بيع أسماء النجوم.

ما رأي أهل الاختصاص؟

وأصدر الاتحاد الفلكي الدولي (IAU)بيانا في هذه المسألة باعتباره الجهة الوحيدة المسؤولة عن إعطاء النجوم أسماءها، يقول بوضوح إنه لا يبيع أسماء النجوم، وينأى بنفسه تماما عن أي عمل تجاري متعلق ببيع أسماء النجوم أو أي من أجرام السماء الأخرى، فهي مملوكة للبشرية جميعا.

ويوضح الاتحاد، أن وثيقة الأسماء المباعة ليست ذات صلاحية رسمية على الإطلاق.

واعتبرت هيئة كبار العلماء في السعودية عرض بعض الشركات “شراء” النجوم وتسميتها بأسماء أفراد بأنها فعل “دجل محرّم”، باعتبار أن النجوم ملك لله عز وجل.

ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع قوله: «إن بيع النجوم وادعاء تسميتها باسم المشتري يعد أبطل الباطل.”

وأضاف “فالنجوم ملك المولى عز وجل، وفي البيع لا بد أن يكون البائع مالكاً لما باع، وهؤلاء أخسأ من أن يملكوا من ملكوت الله شيئاً، ويعد البائعون من أكبر الدجاجلة (وهي جمع دجال) وفعلهم محرم وظلم وافتراء وعدوان».