غارة جوية تستهدف الجيش المالي ومرتزقة فاغنر
في خطوة عسكرية مثيرة، أعلنت إذاعة “أزواد” الدولية عن تنفيذ طيران الجيش الأزوادي غارة جوية باستخدام ثلاث مسيرات، والتي استهدفت قاعدة للجيش المالي بالإضافة إلى مرتزقة “فاغنر” الروسية. تمت هذه العملية في بلدة تيساليت، التي تبعد عن الحدود الجزائرية بحوالي 50 كيلومترًا.
وقد أسفرت الغارة عن تدمير مركز القيادة والتحكم الخاص بمركز الاتصالات، مما يشير إلى نجاح العملية، حيث عادت الطائرات المسيرة بسلام إلى قاعدة انطلاقها دون أي خسائر في صفوفها.
العبقري مدبلج الحلقة 101
التوترات بديلا لاتفاق الجزائر
لم تكن هذه الغارة هي الحدث الوحيد في المنطقة، إذ شهدت مدينة تنزواتين خلال الصيف الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش المالي، المدعوم من قبل مرتزقة “فاغنر”، وبين الحركات الأزوادية. ومما لا شك فيه أن هذه الاشتباكات أسفرت عن تكبد الجيش المالي ومرتزقة فاغنر خسائر فادحة، مما دفعهم إلى التراجع عن طموحاتهم في السيطرة على كامل إقليم كيدال.
في هذا السياق، كانت الجزائر قد حذرت في بداية عام 2024 من عواقب العودة إلى الخيار العسكري، مشيرة إلى ضرورة التمسك بـ”اتفاق الجزائر” كسبيل لضمان السلام والاست stability.
وعلقت وزارة الخارجية الجزائرية على قرار السلطات الانقلابية في باماكو بإلغاء العمل بالاتفاق، قائلة: “يجب أن يعلم الشعب المالي الشقيق أن مثل هذه القرارات المؤسفة وغير المرحب بها قد أثبتت في الماضي أن الخيار العسكري هو التهديد الأول لوحدة مالي وسلامة أراضيها، وأنه يحمل في طياته بذور حرب أهلية في مالي.”
كما أكدت الحركات الأزوادية في وقت سابق رفضها للتخلي عن اتفاق الجزائر، مشددة على أهمية الاستمرار في البحث عن حلول سلمية للنزاع.
من جانبه، أعرب رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، في حديثه لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، عن صعوبة تقبل الجزائر لوجود المرتزقة مثل “فاغنر” على حدودها، وهو ما أبلغت به الجزائر موسكو بشكل واضح.