تعرّض نادي فولفسبورغ الألماني، الذي يضم في صفوفه الدولي الجزائري محمد أمين عمورة، لخسارة مثيرة أمام حامل اللقب بايرن ليفركوزن، بنتيجة (4-3). كانت المباراة مليئة بالتوتر والإثارة، حيث شهدت لحظات درامية جعلت الجماهير على أطراف مقاعدهم.
في بداية اللقاء، شارك عمورة بشكل أساسي، وتمكن من فتح باب التسجيل عند الدقيقة الخامسة. كيف؟ وزّع الكرة بشكل رائع، لكن الحظ لم يحالفه، إذ قام اللاعب موكييلي بإيداع الكرة في مرماه عن طريق الخطأ. كانت تلك اللحظة بداية مشوقة لمباراة مليئة بالتقلبات.
لعب عمورة 91 دقيقة من المباراة، قبل أن يُستبدل في اللحظات الحاسمة، حين كانت النتيجة متعادلة. غادر الملعب، ليشهد فريقه بعدها مباشرةً تسجيل هدف رابع من قبل الخصم. أداءه في المباراة حظي بتقدير جيد، حيث حصل على تقييم 6.9/10 بحسب موقع “سوفاسكور” المتخصص في إحصائيات اللاعبين.
هذا اللقاء كان بمثابة عودة قوية لعمورة بعد الإصابة التي أبعدته عن تربص المنتخب الجزائري في سبتمبر الجاري، مما جعله يغيب عن مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا. لقد أظهر اللاعب تحسّنًا ملحوظًا، وهو ما أكد عليه مدربه رالف هاسنهوتل، الذي أشاد بأداء اللاعب بعد تعافيه.
ومع استدعاء الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لعمورة للمشاركة مع المنتخب الجزائري في تربص الشهر الحالي، نشأ صراع خفي بين إدارة نادي فولفسبورغ والاتحادية الجزائرية لكرة القدم. يعود سبب هذا التوتر إلى تعامل النادي الألماني مع إصابة عمورة.
أثارت مصادر سابقة استياء الاتحاد الجزائري من تعامل النادي مع وضعه الصحي، حيث تكتمت إدارة فولفسبورغ على تفاصيل إصابة عمورة لأكثر من 20 يومًا. ولم تصدر أي بيانات رسمية توضح حالته، مما زاد من حالة الغموض حول إصابته، بينما كان المدرب يتجنب الحديث عن الموضوع في المؤتمرات الصحفية، مما ترك الجماهير في حالة من القلق والترقب.