اتّهمت الإذاعة الجزائرية، محطّة “فرانس 24” بانتهاج أسلوب عدواني ضد ليبيا يعكس حقيقة السياسة الفرنسية، وانزلاقها عن دورها الموضوعي والحيادي.
وتحدّثت الإذاعة عن انحياز المحطّة الفرنسية، خلال تغطيتها للأحداث في ليبيا، إلى طرف أخرجها من كل القيم النبيلة للإعلام.
وقال المصدر ذاته، إن “فرانس 24″ أصبحت طرفا في النزاع يدافع بطريقته عن جهة ويشيطن أخرى ويؤجج الحرب بما ينتقيه من مصطلحات وصور وفاعلين”.
وذكّرت الإذاعة الجزائرية، بالاتهامات التي وجّهتها حكومة الوفاق مرارا لفرنسا بالانحياز، حتى عندما كانت تلعب دور الوسيط بين سنتي 2017 و 2018.
وكالة الأنباء الجزائرية تشن هجوما شرسا على قناة “فرانس 24” pic.twitter.com/Zrr1du7adh
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) July 28, 2023
ولفت المصدر ذاته، لكون “طرد هذه القناة ومثيلاتها من بعض الدول الإفريقية مثلا وإلغاء رخص العمل بها، لم يكن مصادفة، لما سببته من أذى ومشاكل بسبب عزوفها عن البحث والتدقيق في المعلومة واكتفائها بتنفيذ أجندة بأهداف محدّدة”.
وقالت الإذاعة، “إن هذا الاصطفاف الخطير لهذه الوسيلة الإعلامية بهذا الشكل المفضوح، يظهر جليا الدور المطلوب منها أن تلعبه بحيث تحولت الى مكلفة بمهمة، وهي المهمة الخطيرة التي جعلتها في بعض الأحيان أخطر من المسلحين أنفسهم”.
وتأتي اتهامات الإذاعة الجزائرية، للمحطة الفرنسية، بعد “تغطيتها المشينة” لحرائق الغابات في الجزائر، بحيث ركّزت على ولايتين فقط، وذلك خدمة للعبة خبيثة تخطط لها منظمة “الماك” الإرهابية، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الجزائرية التي هاجمت القناة.
وقالت وكالة الأنباء، “في الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق مخلفة خسائر بشرية في كل من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر، لم تجد قناة “فرانس 24” المبتذلة والمشينة سوى استهداف الجزائر، كعادتها ودون أدنى احترام لأرواح الضحايا.
وأضافت الوكالة، “وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها مع أن عديد دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية تجاوزت 50 درجة مئوية”.