يحتفل الإمام الجزائري غداً الأحد، الخامس عشر من سبتمبر، بيومه الوطني الذي يحمل شعار “الإمام من الجهاد والتحرير إلى البناء والتعمير”. يُعتبر هذا اليوم مناسبة هامة تبرز دور الأئمة في المجتمع وتقديرهم.
يكتسب هذا اليوم طابعاً خاصاً في هذا العام، حيث يتزامن مع احتفالات المولد النبوي الشريف، مما يضفي عليه أبعاداً دينية وروحية إضافية.
أنا بنت أبي الحلقة 111
لا شك أن الإمام والداعية يحتلان مكانة سامية في المجتمع، حيث يُنظر إليهما كرموز للعلم والدين. في عام 2021، أقر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذا اليوم ليكون تخليداً لدور الأئمة في بناء ورفع شأن الأمة الجزائرية.
ستشهد ولاية سطيف ملتقى وطنياً يُعنى بدور الأئمة ومعلمي القرآن في دعم الثورة التحريرية. سيسلط هذا الملتقى الضوء على جهود الأئمة في نشر تعاليم الدين الإسلامي والحفاظ على ثوابت الأمة، وهو ما يعكس التزامهم العميق بقضايا الوطن.
يسعى أئمة الجزائر إلى تعزيز قيم الأخلاق والتكافل الاجتماعي من خلال منابر المساجد والمدارس القرآنية. كما يشاركون في حملات التوعية المجتمعية بغرض غرس هذه القيم في نفوس المواطنين.
تنص المادة الثانية من المرسوم الرئاسي لعام 2022 على اعتبار 15 سبتمبر يوماً وطنياً للإمام، مما يستدعي الاحتفال به من خلال تنظيم تظاهرات متنوعة وأنشطة دينية تعكس تقدير مقام الإمام ودوره الثقافي والاجتماعي.
أولت السلطات اهتماماً كبيراً بالأئمة، وتجلى ذلك في فبراير 2024 عندما تم إقرار النظام التعويضي الخاص بالموظفين المنتمين لسلك الأئمة، والذي يحدد رواتبهم ويضمن حقوقهم.
تضمن القانون تفاصيل الترقية لمناصب مثل الإمام الممتاز، حيث تم تحديد مهامهم في تعزيز الخطاب المنبري وتعزيز الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى شروط التوظيف والترقية في هذا السلك.
في فبراير الماضي، تم تدشين “جامع الجزائر”، الذي يُعتبر أكبر جامع في إفريقيا. يمثل هذا المعلم منارة للعلم والإشعاع الديني، ويؤكد الدور الريادي للجزائر في العالم الإسلامي.
إن القرار الأخير المتعلق بتعويض الأئمة يعكس تقدير الدولة لدورهم الاجتماعي، ويعزز مكانتهم العلمية والروحية لضمان استقرار المجتمع.