تراجع إمدادات الغاز الجزائرية إلى إسبانيا

شهدت إمدادات الغاز الجزائرية انخفاضًا ملحوظًا في السوق الإسبانية خلال شهر يناير الماضي، حيث تراجعت حصتها في هذا السوق الحيوي. في تحول مثير للأحداث، تمكنت إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية من استعادة مكانتها، لتزيح الجزائر عن عرشها كمصدر رئيسي للغاز إلى الدولة الأيبيرية.

لأول مرة منذ عدة أشهر، تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الموردين للغاز في السوق الإسبانية، حيث استحوذت على 29.3 بالمائة من إجمالي إمدادات الغاز الإسبانية، وفقًا للإحصائيات الصادرة عن "إنغاز" الإسبانية.
زهور الدم الحلقة 391

بينما تراجعت حصة الجزائر إلى 28.4 بالمائة، حيث صدرت نحو 10.119 جيجاوات/ساعة من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا. في المقابل، جاءت روسيا في المركز الثالث، حيث حافظت على موقعها التقليدي بتصدير 18.1 بالمائة من الغاز الإسباني، تلتها نيجيريا التي صدرت 8.9 بالمائة.

صدارة الجزائر في عام 2024

على الرغم من التراجع في بداية السنة، اختتمت الجزائر عام 2024 كأكبر مورد للغاز الطبيعي إلى إسبانيا، حيث قدمت 38.5 بالمائة من إجمالي واردات الغاز إلى البلاد. هذا ما جعلها تتفوق على روسيا، التي حافظت تقريبًا على مستويات توريدها لعام 2023.

خلال عام 2024، زودت الجزائر إسبانيا بحوالي 131.202 جيغاوات/ساعة من الغاز، حيث تم نقل 105.891 جيغاوات/ساعة عبر أنبوب "ميدغاز"، و25.311 جيغاوات/ساعة كغاز طبيعي مسال. مما شكل زيادة قدرها 12.8 بالمائة مقارنة بواردات الغاز من الجزائر في عام 2023.

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر استطاعت تعزيز مكانتها كمورد رئيسي للغاز الطبيعي إلى إسبانيا، بعد أن فقدت هذا المركز في عام 2022 بسبب أزمة الطاقة التي أدت لتفوق الولايات المتحدة عليها في ذلك الوقت.

كما أن الجزائر قد عززت من موقفها في السوق الدولية للغاز، خاصة في ظل الظروف الجيوسياسية المتغيرة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، مما زاد من الحاجة الأوروبية لتنويع مصادر الطاقة.