-

العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها الاقتصادي

(اخر تعديل 2025-01-25 16:19:18 )

العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها الاقتصادي

تُعتبر الجزائر أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لفرنسا، مما يدعو إلى التفكير العميق في تبعات أي تصعيد قد يحدث بين البلدين. في هذا السياق، أبدى رئيس غرفة التجارة الجزائرية الفرنسية، ميشال بيساك، قلقه من التصريحات العدائية التي تُطلق من قبل بعض المسؤولين الفرنسيين، محذرًا من العواقب الاقتصادية السلبية التي قد تلحق بفرنسا نتيجة هذه التصريحات.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 35

دعوة للتهدئة

دعا بيساك المسؤولين الفرنسيين إلى ضرورة التوقف عن إطلاق التصريحات العدائية تجاه الجزائر، وخاصة وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، الذي يقود حملة انتقادات واسعة ضد الجزائر. وأكد بيساك خلال حديثه مع "فرانس أنفو" على أهمية تهدئة الأجواء، مشيرًا إلى أن هذه الحملة العدائية قد تضر بالمصالح الاقتصادية لفرنسا.

تأثير التوتر على الصناعة

تطرق بيساك إلى التأثيرات السلبية للتوتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشيرًا إلى الوضع الحالي لمصنع رونو الجزائر في وهران. فقد أشار إلى أن المصنع توقف تمامًا، بعد أن شهد تراجعًا كبيرًا في الإنتاج، حيث لم يتم تركيب سوى 3000 سيارة في العامين الماضيين مقارنة بـ 60 ألف سيارة قبل عام 2019.

استعداد رينو لإعادة التشغيل

أوضح بيساك أن شركة رينو مستعدة لاستئناف نشاط المصنع، حيث قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للامتثال للمعايير الجديدة التي وضعتها الحكومة الجزائرية، وهي الآن في انتظار الحصول على الترخيص المناسب. وقد أشار بيساك إلى أنه يجب على السياسيين الفرنسيين فهم واقع العلاقات بين البلدين.

علاقات معقدة ولكن مستمرة

وصف بيساك العلاقات بين الجزائر وفرنسا بأنها "معقدة"، مشددًا على أنه لا يمكن قطع هذه العلاقات بشكل مفاجئ. وأكد أن تصعيد الموقف الفرنسي لن يفيد باريس، نظرًا للتعقيدات التي تكتنف هذه العلاقات، مُبرزًا أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تعقيد العلاقات التجارية بين البلدين.