دعوات جزائرية للانتقال إلى السرعة القصوى لإغاثة
تعدّدت المبادرات في الجزائر من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار وسياسية التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في حق سكان غزة.
وكانت جمعيات جزائرية قد بدأت تحركاتها من أجل تنظيم الجهد الإغاثي الجزائري في غزة.
ومنذ أيام، أعلنت جمعيات وشخصيات وطنية ونشطاء، تأسيس المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإنقاذ غزة، لدعم وتثبيت صمود الشعب الفلسطيني في غزة.
وجاء الإعلان عن المبادرة في نادي الترقي التاريخي الذي تأسست فيه لجنة إغاثة فلسطين سنة 1948 بقيادة مجموعة من العلماء المصلحين.
وأكد أصحاب المبادرة أنها “ترمي إلى تحقيق هدف أساسي وجوهري يمليه علينا الواجب الديني ويفرضه المبدأ الوطني ويؤكده الحس الإنساني والضمير الحي، وهو تجهيز سفن إغاثية محملة بالمساعدات العاجلة لتقوم بواجب كسر هذا الحصار الغاشم المضروب على أهلنا في قطاع غزة الصمود، وتلبية نداءات واستصراخات أطفالنا وإخوتنا وجرحانا في غزة العزة.”
ودعت المبادرة كل الجزائريين في ربوع هذا البلد ومن يعيشون خارجه إلى المساهمة الفاعلة في هذا المشروع ودعمه للقيام بدوره الإنساني بشكل عاجل لا يتحمل التأخير في ظل الأوضاع الخطيرة، واعتبرت ذلك بمثابة “وفاء لوصية شهدائنا والسير على درب آبائنا في نصرة القدس وفلسطين”.
وفي سياق ذي صلة، دعا وزير العدل رشيد طبي لتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الصهيونية التي ترتكب في فلسطين، في وقت تنتظم جمعيات جزائرية من أجل تسيير سفن إغاثية للمنكوبين في غزة.
وقال طبي على هامش اجتماع بين وزارتي العدل الجزائرية والسعودية، إن هول ما يحدث في فلسطين يستدعي إيقاظ الضمائر ويدعو إلى تحرك دولي عاجل وبالأخص المجموعة العربية.
وأبرز أن “ثورة نوفمبر المجيدة تجعلنا نفكر فيما يجري في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة على وجه الخصوص من إبادة جماعية وتصفية عرقية وتقتيل وتهجير لم يسلم منه أحد”.