القفطان الجزائري في التراث الثقافي العالمي

القفطان الجزائري: اعتراف عالمي بتراثنا الثقافي

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع القرار التاريخي الذي اتخذته منظمة "اليونسكو" بإدراج القفطان الجزائري في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية. هذا القرار يعكس الأهمية الثقافية والتاريخية لهذا الزي التقليدي الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الجزائرية.

وقد وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” على إدراج ملف الجزائر المتعلق بالزي التقليدي الشرقي في هذه القائمة، مما يجسد الجهود الكبيرة التي تبذلها البلاد للحفاظ على تراثها الثقافي.

فخر واعتزاز

ويأتي هذا الإنجاز بعد أن وافقت اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث غير المادي على القرار خلال دورتها التاسعة عشرة، المنعقدة حالياً في أسونسيون، عاصمة باراغواي. وقد أكدت وزارة الثقافة الجزائرية أن هذا النجاح هو تتويج للعمل الدؤوب الذي تقوم به الوزارة في إطار استراتيجيتها الوطنية لحماية وتثمين التراث الثقافي.

تفاعل واسع على المنصات الاجتماعية

أثار قرار "اليونسكو" تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المدونون عن فخرهم واعتزازهم بجهود الجزائر في الحفاظ على تراثها الثقافي. وكتب أحد المدونين: "ألف مبروك 🇩🇿✨، تم تسجيل القفطان الجزائري الأصيل".

وتداول نشطاء صور نساء جزائريات يرتدين الزي التقليدي في الاحتفالات، مع التركيز على القفطان الجزائري الأصيل، مما يعكس جمال وغنى التراث الثقافي للبلاد.

تفاصيل عن العناصر الثقافية التي تم إدراجها

تضمنت العناصر التي تم إدراجها في القائمة التراثية: القندورة، الملحفة، القفطان، القاط، السروال، والعديد من الأزياء التقليدية الأخرى التي تشكل جزءاً من الذاكرة الثقافية الجزائرية.

ردود فعل من المغرب وأصداء دولية

ومع ذلك، لم يكن قرار "اليونسكو" خالياً من الجدل، حيث أثار ردود فعل متباينة في المغرب. فقد حاولت المملكة المغربية، عدة مرات، السطو على بعض عناصر التراث الثقافي الجزائري، مما أدى إلى احتجاجات رسمية من قبل السفير المغربي في اليونسكو.
بهار مترجم الحلقة 28

وفي هذا السياق، عبرت إحدى المدونات المغربية عن موقفها قائلة: "من اليوم وصاعداً، القفطان هو القفطان الجزائري الأصيل، ولا يوجد قفاطين مسروقة من هنا وهناك".

هذا الجدال يعكس التوترات الثقافية بين الدول، ورغم ذلك، يبقى القفطان الجزائري رمزاً للفخر والاعتزاز بالتراث الثقافي الغني الذي يتمتع به الشعب الجزائري.