انسحاب الجزائر من الاتحاد الدولي للملاكمة
انسحاب الجزائر من الاتحاد الدولي للملاكمة
أكد يوسف خليفي، رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، أن أحد أبرز القرارات التي اتخذتها هيئته هو الانسحاب من الاتحاد الدولي للملاكمة. هذا القرار جاء في ظل الأوضاع المتوترة التي شهدتها الملاكمة الجزائرية.
أسباب الانسحاب
في تصريح له لقناة الشروق، أشار خليفي إلى أن الاتحاد الدولي كان وراء محاولات إقصاء البطلة الجزائرية إيمان خليف، مما زاد من تعقيد الأمور بالنسبة للهيئة الجزائرية. كما أضاف أن هذا الاتحاد ساهم في خلق العديد من المشاكل التي أثرت سلباً على مسيرة الملاكمة في الجزائر.
التوجه نحو "الوورلد بوكسينغ"
أوضح خليفي أن الاتحادية الجزائرية للملاكمة اختارت بدلاً من ذلك الانخراط في "الوورلد بوكسينغ"، والتي يعتبرها مستقبل الملاكمة الأولمبية، في الوقت الذي يعتبر فيه الاتحاد الدولي للملاكمة جزءاً من الماضي.
الغياب عن البطولة الإفريقية
أفاد المسئول ذاته بأن الجزائر لن تشارك في البطولة الإفريقية القادمة، وذلك بسبب عدم انخراطها مع الاتحاد الدولي للملاكمة. وهذا القرار يعكس التوجه الجديد للهيئة الجزائرية نحو تعزيز استقلاليتها.
المشاركة في البطولات العالمية
وفي سياق متصل، أعلن خليفي أن ملاكمي الجزائر سيغادرون إلى مدينة كولورادو الأمريكية يوم الأحد للمشاركة في البطولة العالمية للأواسط، مما يعكس استمرار نشاط الملاكمة الجزائرية على الساحة الدولية من خلال "الوورلد بوكسينغ".
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 20
تأثير النزاعات الدولية
في خضم التحرشات التي تعرضت لها البطلة إيمان خليف، أكدت اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية أن الجزائر ليست عضواً في الاتحاد الدولي للملاكمة. حيث أوضحت أن هذا الاتحاد لا يُعترف به كمنظمة شرعية ولا يوجد له أي صلة بالألعاب الأولمبية.
ردود الفعل على الادعاءات
أكدت الهيئة الجزائرية أن بطلتها إيمان خليف تبقى غير متأثرة بالادعاءات الباطلة التي أطلقها الاتحاد الدولي للملاكمة، مما يعكس قوة الشخصية والتحدي الذي تتمتع به البطلة الجزائرية.
النزاع بين الاتحادين
من الجدير بالذكر أن النزاع بين الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) واللجنة الأولمبية الدولية قد شهد تصعيدًا كبيرًا بسبب فضائح التحكيم ومشكلات الحوكمة، حيث فقدت IBA تنظيم البطولات الأولمبية لطوكيو 2020 وباريس 2024، وأيضًا سحب الاعتراف منها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية في يونيو 2023.
كما ألغت اللجنة الأولمبية الدولية اعترافها بالاتحاد العالمي للملاكمة العام الماضي بسبب قضايا الحوكمة والتمويل، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه المنظمة في الفترة الراهنة.