في خطوة غير متوقعة، اتخذت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المعروفة اختصارًا بـ "فاف"، قرارًا صادمًا يوم أمس السبت. فقد حسمت في أمر مشاركة المنتخب الجزائري المحلي في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لعام 2024، وجاء القرار بالانسحاب من هذه المنافسة الهامة.
بعد اجتماع المكتب الفيدرالي برئاسة وليد صادي، تم التوصل إلى قرار الانسحاب. وقد خلف هذا القرار ردود فعل متباينة بين الجماهير والمحللين على حد سواء، حيث كان يُتوقع أن تكون الجزائر أحد المنافسين الأقوياء في هذه البطولة.
وفقًا للوائح الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، من المتوقع أن يتعرض الاتحاد الجزائري لعقوبات مالية وانضباطية نتيجة هذا الانسحاب. فحسب القوانين المعمول بها، قد تُفرض غرامة مالية تصل إلى 2500 دولار، أي ما يعادل تقريبًا 33 مليون سنتيم، كعقوبة على انسحابهم من "الشأن" 2024.
إلى جانب الغرامة المالية، يُحتمل أن يتعرض المنتخب الجزائري المحلي لحرمان من المشاركة في النسخ القادمة من نهائيات "الشأن". وهذا يُعتبر ضربة قوية لكرة القدم المحلية في الجزائر، التي كانت تطمح إلى تحقيق إنجازات جديدة على الساحة الإفريقية.
تنص قوانين "كاف" على فرض غرامة مالية بقيمة 5000 دولار في حال انسحاب أي اتحاد بعد إجراء مراسم القرعة، بينما تصل الغرامة إلى 10 آلاف دولار إذا تم الانسحاب قبل بدء المنافسة بيوم واحد. وفي الحالات المذكورة، يُمكن أن يُحرم المنتخب المنسحب من المشاركة في النسخة التالية من البطولة.
من المقرر أن تنطلق نهائيات النسخة الثامنة لمنافسة "الشأن" في الفترة ما بين الفاتح وحتى الـ28 من فبراير العام المقبل، حيث ستقام البطولة في دول كينيا وأوغندا وتنزانيا. وقد كان من المتوقع أن تشهد هذه النسخة تنافسًا قويًا، لكن غياب الجزائر يثير التساؤلات حول مصير المنافسة.
باختصار، إن قرار انسحاب الجزائر من "الشأن" ليس مجرد غياب عن بطولة، بل هو بداية لمشكلات قد تؤثر على مستقبل كرة القدم في البلاد. فهل ستتمكن "فاف" من تجاوز هذه الأزمة واستعادة مكانتها في الساحة الإفريقية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.
أرض الحب الجميل الحلقة 1