الجزائر تدعم روسيا والصين في التخلص من هيمنة

تعمل روسيا والصين على تسريع عملية التخلص من هيمنة الدولار عن طريق التجارة البينية، على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك.

وأفاد المصدر ذاته، أن التجارة بين البلدين تتم بالعملات الوطنية حاليا بنسبة أكثر من 60 في المئة وفقا للعميد التنفيذي لمعهد “تشونغ يانغ” للدراسات المالية لوانغ وين، في حين كانت التجارة تعتمد على الدولار بنسبة 80 بالمئة قبل خمس سنوات.

وتدعم الجزائر الخروج من هيمنة الدولار والانتقال إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب، لذلك طالبت بالانضمام إلى منظمة “بريكس”، كما تحاول حاليا الانضمام إلى منظمة ”شنغهاي”، حيث تتميز كلا المنظمتان بوجود الصين وروسيا اللتان تدعوان للتخلص من نفوذ الدولار على الأسواق المالية الدولية.

وأوضح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدى استقباله من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك لدى لقائه بالرئيس الصيني شي جينبينغ، التوجه الجديد للجزائر المبني على اتباع نظام دولي متعدد الأقطاب بدأت تتشكل ملامحه، مبرزا رغبته في حجز مكانة للجزائر في المشهد العالمي الجيوسياسي.

وتسعى الجزائر إلى تعزيز علاقتها التجارية والإستراتيجية مع الصين وروسيا، حيث تقدر المبادلات التجارية الروسية-الجزائرية 3 مليار دولار بالإضافة إلى التعاون العسكري الهام بينهما، أما الصين فهي تعدّ أول مموّل تجاري للجزائر منذ 2019 بـ17% بما يعادل 9 مليارات دولار، ويبلغ حجم الاستثمارات الصينية في الجزائر نحو 7 مليارات دولار في 2022، في حين أعلن رئيس الجمهورية أن الصين ستستثمر 36 مليار دولار في مجالات مختلفة في الجزائر.

وبالرغم من العلاقات المستقرة بين الجزائر والدول الغربية إلا أن مساندة التخلص من هيمنة الدولار والاتجاه نحو التكتلات الشرقية الكبرى بات جليا مؤخرا من أجل النهوض بنظام اقتصادي عالمي جديد يخدم مصلحة البلاد.