-

الجزائر تعزز قوتها العسكرية بصواريخ إسكندر

(اخر تعديل 2024-12-10 22:00:19 )

الجزائر تعزز قوتها العسكرية بصواريخ إسكندر

في خطوة تعكس طموحات الجزائر في تعزيز مكانتها كقوة عسكرية رائدة في منطقة شمال إفريقيا، سلط موقع مختص في الشأن العسكري الضوء على امتلاك الجزائر لمنظومة صواريخ "إسكندر". هذه المنظومة تمثل علامة فارقة في تاريخ البلاد العسكري، حيث جاءت لتعزز من قدراتها الدفاعية وتظهر التزامها بتحديث وتطوير قواتها المسلحة.

خلال عرض عسكري ضخم أقيم في الفاتح من نوفمبر 2024، بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية المجيدة، تم الكشف عن منظومة الصواريخ الباليستية الروسية الصنع "إسكندر إي". هذا العرض لم يكن مجرد احتفال، بل كان بمثابة إعلان عن قوة الجزائر العسكرية والتزامها بالتعاون الدفاعي مع روسيا.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 246

أول ظهور علني لـ "إسكندر إي" في الجزائر

لقد كانت هذه المناسبة هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن منظومة "إسكندر إي" أمام الجمهور، مما يبرز أهمية هذه الخطوة في تعزيز القدرات العسكرية للجزائر. هذه النسخة من المنظومة تعتبر نسخة مخصصة للتصدير من النظام الروسي "إسكندر إم"، وتم تصميمها لتتوافق مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالحد من التسلح، بحجم مدى يصل إلى 280 كيلومترًا.

تتميز "إسكندر إي" بدقتھا العالية، مما يجعلها أداة حاسمة في استهداف الأهداف ذات القيمة العالية مثل مراكز القيادة والبنية التحتية وأنظمة الدفاع الجوي، وهو ما يعكس مدى أهمية هذه المنظومة في الإستراتيجية الدفاعية الجزائرية.

شراكة دفاعية طويلة الأمد مع روسيا

تشير التقارير السابقة إلى أن الجزائر استلمت أربعة أفواج من "إسكندر إي" بين عامي 2014 و2017، مما شكل نقلة نوعية في قدراتها العسكرية. يتكون كل فوج من حوالي 50 مركبة، بما في ذلك 12 قاذفة و12 حاملة صواريخ و11 مركبة قيادة، بالإضافة إلى وحدات دعم متعددة، مما يعكس مدى تعقيد وتطور هذه المنظومة.

إن عرض هذه المنظومة في نوفمبر 2024 يمثل أول تأكيد علني على تشغيل النظام في الجزائر، مما يعكس دورها المحوري في استراتيجية الدفاع الوطني. الكشف عن هذا النظام خلال احتفال وطني كبير يعكس أهميته في الاستراتيجية الدفاعية الجزائرية ويربطه بالأهداف الوطنية الشاملة.

التحديات الإقليمية

تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه الجزائر تحديات إقليمية متزايدة، مثل عدم الاستقرار في منطقة الساحل والنزاع المستمر في ليبيا، بالإضافة إلى تصاعد التوتر مع المغرب. تعتمد الجزائر على اقتناء أسلحة متقدمة، ويعتبر نظام "إسكندر إي" حجر الزاوية في هذه الجهود.

الريادة الإقليمية

أكد الموقع العسكري المتخصص أن "إسكندر إي" تمثل جزءًا من طموحات الجزائر لتصبح قوة عسكرية متقدمة، قادرة على مواجهة تحديات الحرب الحديثة، بما في ذلك التهديدات السيبرانية وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار. مع استمرار التوترات في شمال إفريقيا، تؤكد استثمارات الجزائر في أنظمة متطورة مثل "إسكندر إي" مكانتها كقوة عسكرية مهيمنة، جاهزة لحماية سيادتها وضمان أمنها القومي لعقود قادمة.