الجزائر تُسجل رقما قياسيا في واردات القمح

تشير تقارير متخصصة، إلى أن واردات الجزائر من القمح باتت في ارتفاع متزايد.

وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية، أن تستورد الجزائر رقما قياسيا من القمح يُقدّر بـ8.6 مليون طن إلى غاية خلال الفترة الممتدة من سنة 2023 إلى غاية 2024.

وأرجعت الوزارة الأمركية سبب الاستيراد الكبير للجزائر لهذه المادة الاستراتيجية إلى تسجيل عجز في الإنتاج المحلي واستقرار الطلب الاستهلاكي.

وأفادت وكالة “أوكراغرو” المتخصصة في الشأن الفلاحي، أن واردات الجزائر من هذه المادة في سنتي 2022/2023، وصلت إلى 8.141 مليون طن، وقد تنخفض في الموسم المقبل إلى 8 ملايين طن بفضل ارتفاع الإنتاج المحلي من القمح من 2.7 إلى 3 ملايين طن.

وأكد التقرير المتخصص، أن روسيا تحولت في الموسم الحالي إلى قائمة الموردين الرئيسيين للقمح إلى الجزائر، مزيحة بذلك دول الاتحاد الأوروبي.

ونقلت “أوكراغرو” عن خبراء وزارة الزراعة الأمريكية، تأكيدهم أن الاستهلاك المحلي للقمح في الجزائر سيكون مستقرا تماما مع اتجاه النمو التدريجي في المستقبل.

وتراجعت واردات الجزائر من الحبوب الفرنسية، لاسيما القمح، من 834 مليون أورو سنة 2022، إلى 166 مليون أورو، سنة 2023، وفقا لبيانات فرنسية رسمية.

وتُقدّر نسبة انخفاض صادرات القمح الفرنسية نحو الجزائر بنسبة 80 بالمائة في ظرف سنة.

وأرجعت المديرية الفرنسية سبب تراجع صادرات الحبوب نحو الجزائر إلى سبب ثانٍ يتمثل في تغيير الديوان الوطني الجزائري للحبوب لـ”مساره” منذ سنة 2021، وتخليه عن القمح الفرنسي.

للإشارة كانت الجزائر خلال العشرية الماضية، من أكبر مستوردي القمح الفرنسي، قبل أن تستبدله بقمح دول أخرى.