-

رؤية الجزائر نحو التنمية المستدامة 2030

(اخر تعديل 2024-10-06 12:57:18 )

الجزائر نحو مستقبل مشرق: رؤية الرئيس تبون

في لقاء دوري جمع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية يوم السبت، تم تسليط الضوء على العديد من الملفات الحيوية التي تهم البلاد. هذه اللقاءات تأتي في إطار تعزيز الشفافية والتواصل مع المواطنين.

تصور جديد لمستقبل الجزائر

خلال اللقاء، قدم المستشار الاقتصادي عبد الرحمان هادف رؤية الرئيس تبون للمرحلة المقبلة، والتي تركز على مشروع مجتمعي طموح يهدف إلى تحويل الجزائر إلى واحدة من الدول الناشئة بحلول عام 2030. ويعكس هذا المشروع رغبة الحكومة في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، مما يجعلهم في قلب اهتمام الأجهزة الحكومية.

تحسين الإطار المعيشي وتعزيز الاقتصاد

في حديثه عبر القناة الأولى للإذاعة الجزائرية، أوضح هادف أن إجابات الرئيس كانت بمثابة كشف لرؤية شاملة لتحقيق هذا المشروع، حيث تتمحور حول بناء اقتصاد قوي يعزز مكانة الجزائر على الساحة الدولية، مما يمكّنها من أن تكون فاعلة في محيطها الإقليمي والدولي.

الشراكة مع المواطن في مسار التنمية

أكد هادف على مسعى الرئيس تبون لجعل المواطن الجزائري شريكاً أساسياً في عملية التنمية، وذلك من خلال مراجعة القوانين المتعلقة بالبلدية والولاية، مما يسهم في جعل التنمية المحلية محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
شراب التوت الحلقة 71

الإصلاحات الهيكلية وتحسين الخدمات الاجتماعية

خلال هذا اللقاء، جدد رئيس الجمهورية عزيمته على المضي قدمًا في تنفيذ المزيد من الإصلاحات، وخاصة الهيكلية منها، التي تم الشروع فيها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وأكد على أهمية تعزيز المكتسبات الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين اليومية، من خلال توفير جميع الخدمات الضرورية مثل النقل والصحة والتعليم، مع التركيز على تحسين القدرة الشرائية.

نموذج اقتصادي جديد: التنوع والابتكار

في سياق الرؤية الجديدة، تحدث هادف عن أهمية بلورة نموذج اقتصادي جديد يرتكز على التنوع، حيث تم تسليط الضوء على قطاع الصناعة كأحد أهم روافد هذا التنوع. وركز على ضرورة زيادة مساهمة القطاع الصناعي الوطني من حوالي 5% إلى أكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

الاكتفاء الذاتي في القطاع الفلاحي

كما تناول هادف دور القطاع الفلاحي في هذه الرؤية الاقتصادية الجديدة، مشيرًا إلى أهمية تحقيق مستويات ملحوظة من الاكتفاء الذاتي في بعض المحاصيل مثل الحبوب واللحوم، مع وجود بوادر لاستثمارات كبيرة مرتقبة في هذا المجال خلال السنوات المقبلة.

تعزيز قطاع الخدمات والرقمنة

وبخصوص قطاع الخدمات، يرى هادف أن الرئيس تبون يواصل تعزيز قطاع الرقمنة، الذي من المتوقع أن يصل إلى نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين بلغ المعدل العالمي للاقتصاد الرقمي حوالي 15%، وتجاوزت هذه النسبة 40% في الاقتصاد الصيني.