-

استراتيجية الجزائر لتحسين التجارة الدولية

(اخر تعديل 2024-11-12 18:57:18 )

في إطار سعيها نحو تعزيز قدرتها التنافسية في مجال حركة التجارة الدولية، تعمل الجزائر على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير موانئها، وخاصة في الجزائر العاصمة، ووهران، وجيجل. هذه الخطط تهدف إلى تحديث وتوسيع البنية التحتية للموانئ لتمكينها من التعامل بكفاءة مع حركة الشحن والتجارة العالمية.

خلال حديثه في الإذاعة الجزائرية، أوضح مستشار وزير النقل، نور الدين بودفة، أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع الديناميكية الاقتصادية الجديدة التي يشهدها الاقتصاد الوطني. حيث تركز الجهود بشكل أساسي على رفع مستوى الموانئ وزيادة قدرتها الاستيعابية بشكل ملحوظ.

وأكد بودفة أن الموانئ الجزائرية ستكتسب القدرة على استيعاب حركة أكبر من الشحن والتجارة الدولية، مما يعزز دور الجزائر كحلقة وصل حيوية بين قارات إفريقيا، وأوروبا، وآسيا. هذا الوضع سيمكن البلاد من الارتقاء بمكانتها كوجهة تجارية بارزة في المنطقة.

تعزيز الأسطول البحري

كما أشار المسؤول إلى أن الجزائر تسعى لتعزيز أسطولها البحري لمواكبة المشاريع التطويرية الكبيرة الجارية في الموانئ. هذه الخطوة تهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للموانئ الجزائرية بالمقارنة مع الموانئ الأخرى في المنطقة، مما سيعزز من مكانة الجزائر في السوق الدولية.

توسيع شبكة السكك الحديدية

ولم تقتصر الاستراتيجية على تطوير الموانئ فقط، بل تشمل أيضاً توسيع شبكة السكك الحديدية مع دول الجوار. حيث أكد بودفة أن هذا التوسع سيفتح المزيد من الطرق التجارية، مما يعزز التبادل التجاري بين الجزائر ودول المنطقة.
وتر حساس الحلقة 13

هذا التوسع في شبكة السكك الحديدية سيساهم بشكل كبير في تسريع حركة البضائع وتقليل التكاليف اللوجستية، ويعكس التزام الجزائر بتعزيز بنيتها التحتية للنقل.

استثمارات ضخمة في النقل

في السنوات الأخيرة، أجرت الجزائر استثمارات ضخمة في قطاع النقل، شملت تحديث الطرق السريعة، والموانئ، والمطارات، والسكك الحديدية. هذه الاستثمارات تهدف إلى تعزيز حضور الجزائر في حركة النقل العالمية، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعتبر نقطة ربط استراتيجية بين القارات الثلاث.

إن هذه الجهود المتواصلة تعكس رؤية الجزائر الطموحة لتكون مركزاً تجارياً ولوجستياً في المنطقة، مما يعزز من قدرتها على التنافس في السوق العالمية.