تضامن الجزائر مع لبنان في وجه التحديات
الجزائر تدعم لبنان: وقفة إنسانية في زمن الأزمات
في مشهد يعكس الروابط الإنسانية العميقة بين الشعوب، عبّرت الجزائر اليوم، الأربعاء، عن تضامنها الكامل مع الجمهورية اللبنانية في خضم الأوقات الصعبة التي تعيشها البلاد. هذه الأوقات التي تشتد فيها الاعتداءات الإسرائيلية، مما يؤثر سلبًا على أمن لبنان واستقراره.
اتصال يعبر عن الوفاء
بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أجرى الوزير أحمد عطاف اتصالًا هاتفيًا مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب. هذا الاتصال لم يكن مجرد إجراء دبلوماسي، بل كان تعبيرًا صادقًا عن دعم الجزائر للبنان في مواجهة التحديات الحالية.
تأكيد على التضامن والمواساة
وفي سياق حديثه، أكد الوزير عطاف على أن الجزائر تقف بكل قوتها إلى جانب لبنان، مشددًا على الموقف الثابت للجزائر في دعمها للبنان خلال هذه الأوقات العصيبة. وقد قدم عطاف تعازيه ومواساته للشعب اللبناني، حكومةً وشعبًا، على إثر الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي شهدته البلاد مؤخرًا، والذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وإصابة المئات.
جهود الجزائر في مجلس الأمن
كما أشار وزير الخارجية إلى أن الجزائر، من موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، ستستمر في بذل الجهود والسعي لحماية مصالح لبنان وحقوقه السيادية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على مختلف الأصعدة.
تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية
من جهة أخرى، أعلنت بيروت عن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة، وإصابة حوالي 2750 شخصًا، معظمهم من عناصر حزب الله، نتيجة انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي. هذا الحادث الأليم أثار جدلاً واسعًا حول الأبعاد الإنسانية والسياسية للأزمة الحالية.
إصابات وأرقام مفزعة
وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، صرح اليوم بأن عدد القتلى الناتج عن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية قد ارتفع إلى 12، بينهم طفلان. كما أوضح أن المستشفيات استقبلت ما بين 2750 و2800 جريح، مع وجود حوالي 300 حالة إصابة خطيرة، تشمل الأطفال والنساء، وليس فقط عناصر حزب الله.
الأبعاد الأمنية للهجمات
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية لبنانية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) قام بزرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات الأخيرة. هذه المعلومات تثير القلق حول الأبعاد الأمنية لهذه الهجمات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
إن التضامن بين الدول والشعوب في مثل هذه الأوقات الحرجة يعكس الروح الإنسانية التي يجب أن تسود، ونتمنى للبنان الشقيق السلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن.
ليلى الحلقة 2