موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية

عاد رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، للحديث عن دعم الجزائر لقضية الصحراء الغربية، حيث تناول في حديثه العلاقات المعقدة مع المغرب. في حوار خاص مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، أوضح الرئيس تبون أن الصحراويين يعبرون عن رغبتهم في الحصول على الدعم العسكري، إلا أن الجزائر تتجنب تقديم هذا الدعم في الوقت الحالي.

تأكيد المكتسبات الصحراوية

في هذا السياق، أشار الرئيس تبون إلى المكتسبات التي حققتها القضية الصحراوية، مشدداً على أن الصحراء الغربية تعتبر دولة عضواً في الاتحاد الإفريقي. وقد أكدت محكمة العدل الدولية أنه لا توجد أي علاقة وصاية بين الصحراء الغربية والمغرب، باستثناء العلاقات الاقتصادية. كما أضاف أن العدالة الأوروبية بدأت تعترف تدريجياً بحقوق الشعب الصحراوي.

تاريخ العلاقات الجزائرية المغربية

في حديثه، ذكر تبون أن الملك الراحل حسن الثاني كان يسعى لحل قضية الصحراء الغربية، حيث أبلغ الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو بأنه لا يرغب في ترك هذا الإرث لأبنائه. ومع ذلك، فإن الملك محمد السادس لم يتابع هذا النهج، مما أدى إلى تفاقم الأمور.

لعبة الشطرنج

وصف الرئيس تبون الوضع الراهن بأنه "لعبة شطرنج" حيث يتعين على الجزائر الرد على الأفعال العدائية من الجانب المغربي. وتطرق إلى تاريخ العلاقات المتوترة، مشيراً إلى أن المغرب كان أول من أثر سلباً على وحدة الجزائر خلال عدوان 1963، والذي أسفر عن استشهاد 850 جزائرياً. كما أشار إلى أن المغرب كان أيضاً أول من فرض التأشيرات على المواطنين الجزائريين بعد تفجيرات مراكش في عام 1994.

تحديات جديدة

في الآونة الأخيرة، قررت الجزائر منع مرور الطائرات المغربية عبر أجوائها، وذلك بسبب إجراء المغرب تدريبات عسكرية مشتركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الجزائرية، وهو ما يتعارض مع سياسة حسن الجوار. وأكد تبون على أهمية وضع حد لهذه التوترات، معرباً عن أمله في أن يعيش الشعب المغربي الشقيق في سلام.