-

موقف الجزائر من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

(اخر تعديل 2025-01-20 12:19:29 )

موقف الجزائر من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

تحدث وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا موقف الجزائر من هذا التطور الهام.

أهمية الاتفاق وتأثيره

وأكد وزير الخارجية أن هذا الاتفاق قد طال انتظاره، حيث سعت الجزائر منذ انضمامها إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم إلى إعطاء الأولوية القصوى للقضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن أهل غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

مراحل تنفيذ الاتفاق

وواصل عطاف حديثه موضحًا أن الجزائر تأخذ على عاتقها كدولة رئيسة لمجلس الأمن هذا الشهر متابعة تنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن ثلاث مراحل أساسية. المرحلة الأولى بدأت بالفعل، وتشمل وقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة لأهل غزة، بالإضافة إلى إخلاء المجمعات العمرانية من قبل قوات الاحتلال.

أما المرحلة الثانية، فتتعلق بتوسيع تبادل الأسرى، وهو ما بدأ بالفعل في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى تكثيف جهود الإغاثة في غزة. في حين تتناول المرحلة الثالثة الترتيبات السياسية والإدارية والأمنية المتعلقة بغزة، والمعروفة بالترتيبات لليوم التالي.
حكاية ليلة مترجم الحلقة 19

التزام الجزائر بدعم الاتفاق

وشدد الوزير عطاف على أهمية متابعة مجلس الأمن لتنفيذ هذا الاتفاق وتقييمه بشكل دوري، مع ضرورة التدخل لرفع أي عقبات قد تطرأ أثناء تطبيقه. وأعرب عن أمله في أن يحظى هذا الاتفاق برعاية دولية مناسبة، مع تأكيده على أن الجزائر تراقب الوضع بحذر وتفاؤل.

الآمال المستقبلية

وصرّح عطاف بأن الجزائر تتطلع إلى أن يتبنى مجلس الأمن هذا الاتفاق ويعززه، مما يساهم في تحقيق دعم دولي واسع له. وأشار إلى أن هذا الاتفاق ليس مجرد نتيجة لجهود الجزائر، بل هو أيضًا نتيجة عمل مجموعة من الفاعلين الدوليين الذين يجب أن يلتفوا حوله لإعطائه الوزن الذي يستحقه.

أفق أوسع للقضية الفلسطينية

علاوة على ذلك، اعتبر عطاف أن هذا الاتفاق يمثل خطوة في إطار أوسع من السعي لتحقيق حل نهائي ودائم للقضية الفلسطينية، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا وفقًا للشرعية الدولية، والتي ترتكز على مبدأ حل الدولتين.

دور الجزائر في مجلس الأمن

أوضح الوزير أن الجزائر ليست جديدة في الانضمام لمجلس الأمن كعضو غير دائم، حيث تعتبر هذه المرة الرابعة لها. وأشار بفخر إلى أن الجزائر خلال فترة استقلالها القصيرة قد أثبتت نجاحها في أن تكون عضوًا في مجلس الأمن أربع مرات، وهو إنجاز يستحق التقدير.