-

قلق الجزائر من تصعيد الأوضاع في سوريا

(اخر تعديل 2024-12-04 08:57:21 )

الجزائر تعبر عن قلقها إزاء التصعيد في سوريا

في بيان رسمي من نيويورك، أعربت الجزائر عن قلقها العميق حيال التصعيد الأخير في الأوضاع في سوريا، حيث جاء هذا التصريح على لسان الممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، نسيم قواوي، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي.

المشاركة الجزائرية في الاجتماع الطارئ

مثل الجزائر في هذا الاجتماع مجموعة "A3+"، التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة الأعضاء في مجلس الأمن: الجزائر وسيراليون وموزمبيق، بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي. وقد أكدت هذه المجموعة على موقفها القوي من الأحداث الجارية في سوريا.

أسباب القلق الجزائري

أعرب ممثل الجزائر عن جزع المجموعة الإفريقية الشديد إزاء التصعيد الذي شهدته سوريا مؤخراً، مشيراً إلى أن الهجمات، بما في ذلك تلك التي نفذتها "هيئة تحرير الشام"، وهي منظمة مصنفة كإرهابية على قوائم مجلس الأمن، أدت إلى خسائر مأساوية في صفوف المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال. كما أسفرت هذه الهجمات عن تدمير كبير في البنية التحتية المدنية وتعليق الخدمات الأساسية.
الفراشات الزرقاء الحلقة 27

تحذيرات من عودة الإرهاب

وحذر ممثل الجزائر من عودة ظهور الإرهاب في سوريا، معتبراً أن التصعيد المأساوي يعكس هشاشة الوضع القائم بعد مرور حوالي أربعة عشرة عاماً من بداية الأزمة. وشدد على الحاجة الملحة لتحسين وتعزيز التنسيق من أجل مكافحة الإرهاب بفاعلية.

أهمية الحلول السياسية

أضاف قواوي أن الوقت لم يعد كافياً فقط لإدارة النزاع، بل يجب أن نولي أولوية كبيرة لإيجاد حلول مستدامة. وأكد على عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية، مشدداً على أن الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا.

دعوة للحوار والمصالحة

جددت المجموعة الإفريقية تأكيدها على أهمية الحوار الشامل بين السوريين، بدعم من المجتمع الدولي، كمسار وحيد وعادل ومستدام لتسوية الأزمة المستمرة. كما دعت المجموعة، برئاسة الجزائر، إلى دعم جهود المبعوث الخاص إلى سوريا، وطالبت جميع الأطراف بالانخراط بشكل بناء مع مبادراته بهدف كسر الجمود السياسي الحالي.

خطوات نحو الحل السياسي

كما نادت المجموعة بإعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية وإحياء عملية سياسية يقودها السوريون وفقاً للقرار 22-54. ودعت مجموعة "A3+" السوريين إلى وضع خلافاتهم جانباً والتوحد لإيجاد مستقبل أفضل لسوريا، خالٍ من الإرهاب.