الجزائر تكشف أسباب تحديد فترة انتقالية مدتها 6
أوضح السفير الجزائري لدى روما، عبد الكريم طواهرية، تفاصيل هامة تخصّ المبادرة التي طرحتها الجزائر لحلّ أزمة النيجر.
وذكّر عبد الكريم طواهرية، أن الجزائر اقترحت فترة انتقالية مدتها ستة أشهر وهي أقصر بكثير من الفترة التي طالب بها المجلس الوطني لحماية الوطن (قادة الانقلاب).
واختارت الجزائر هذه الفترة من أجل اختيار شخصيات نيجرية مقبولة من جميع الأطراف، يضيف المتحدث.
وأبرز طواهرية، في حديث خصّ به وكالة “نوفا” الإيطالية، أن عملية العودة إلى النظام الدستوري الحالي (3 سنوات) طويلة جدا ويُمكن أن تسبب مشاكل حتى داخل النيجر.
وأشار السفير الجزائري إلى أن هذه المدة الزمنية تُخاطر بفتح الباب أمام التدخل الأجنبي.
وأكد المتحدث، أن فترة 6 أشهر كافية لجميع الأطراف النيجرية حول طاولة المفاوضات، لافتا إلى أنها ستسمح باختيار الشخصيات النيجرية المقبولة لدى الجميع والتي تتمتع باحترام كل الشعب النيجري.
وقال عبد الكريم طواهرية، إن الشخصيات المختارة ستُكلّف بإدارة المرحلة الانتقالية.
ولاقت المبادرة الجزائرية إشادة واسعة.
وحيّ قادة الانقلاب على لسان الوزير النيجري الأول المعين من طرف المجلس العسكري، علي مهامان لمين زين، المخطط الجزائري للخرج من الأزمة.
وأكد لمين زين، أنه وعد المبعوث الدبلوماسي الجزائري بنيامي، بأن المجلس سيدرس بعناية المبادرة الجزائرية في الوقت المناسب، وفقا لوكالة “الساحل”.
من جهته، ثمّن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، المبادرة الجزائرية التي تسمح بحلحلة أزمة الانقلاب العسكري بنيامي.
وقال أنطونيو تاياني، في تصريح إعلامي نقلته وكالة “أكي” الإيطالية، “أعربنا عن تقديرنا الكبير لمقترحات الوساطة الجزائرية، التي تهدف على الدوام للدفاع عن الديمقراطية”.