الجزائر ترد على اتهامات مالي ودول الساحل
الجزائر ترد على الاتهامات المالية الباطلة
أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، اليوم الإثنين، بيانًا قويًا ردًا على الاتهامات غير الصحيحة التي وجهتها دولة مالي وتحالف دول الساحل. حيث أعربت الحكومة الجزائرية عن استيائها العميق من التصريحات الصادرة عن الحكومة الانتقالية في مالي، بالإضافة إلى البيانات التي أُصدرت عن مجلس رؤساء دول اتحاد دول الساحل.
أنا أم 2 الحلقة 251
رد الجزائر على الاتهامات الخطيرة
أشارت وزارة الخارجية الجزائرية إلى أن الحكومة الانتقالية في مالي قامت بتوجيه اتهامات خطيرة ضد الجزائر. وعلى الرغم من خطورة هذه الادعاءات، أكدت الجزائر أنها لا تمثل سوى محاولات يائسة لصرف الأنظار عن الفشل الذريع الذي يعاني منه المشروع الانقلابي المستمر، والذي أدخل مالي في دوامة من عدم الأمن والاستقرار والخراب.
محاولات يائسة لتشويه صورة الجزائر
شددت الجزائر على رفضها القاطع لهذه المحاولات البائسة، والتي تتجلى في السلوكيات المغرضة التي لا تستند إلى أي حقائق، حيث تحاول الطغمة الانقلابية في مالي تحويل الجزائر إلى كبش فداء لمواجهة إخفاقاتها التي يدفع الشعب المالي ثمنها الباهظ.
واقع الحكومة الانتقالية في مالي
بيّنت الجزائر أن الفشل الواضح لهذه المجموعة غير الدستورية يظهر جليًا على جميع الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية. حيث أن النجاحات الوحيدة التي يمكن أن تتفاخر بها هذه الحكومة هي نجاحاتها في إرضاء طموحاتها الشخصية على حساب مصلحة مالي، مع الحفاظ على سلطتها على حساب تنمية البلاد.
مزاعم غير جدية حول الإرهاب
أضافت الجزائر أن المزاعم التي تتحدث عن علاقة بين الجزائر والإرهاب لا تستند إلى أي جديّة، ولا تستحق الالتفات إليها، إذ إن التزام الجزائر ومصداقيتها في مكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى أي تبرير أو دليل.
التحديات الأمنية في مالي
أكد البيان أن التهديد الأساسي الذي يواجه مالي اليوم يتمثل في عجز الانقلابيين عن مواجهة الإرهاب بشكل فعال، مما أدى إلى استخدام المرتزقة، وهو ما عانت منه القارة الإفريقية تاريخيًا.
حادثة الطائرة بدون طيار
كما أشار البيان إلى أن وزارة الدفاع الجزائرية قامت بإسقاط طائرة مالية بدون طيار، حيث أوضحت أن جميع البيانات المتعلقة بهذا الحادث متاحة في قاعدة بيانات الوزارة، بما في ذلك صور الرادار التي توضح انتهاك المجال الجوي الجزائري.
استدعاء السفراء كخطوة دبلوماسية
عبرت الحكومة الجزائرية عن أسفها الشديد للانحياز غير المدروس لكل من النيجر وبوركينافاسو تجاه الحجج الضعيفة التي قدمتها مالي، وأعربت عن استيائها من اللغة المسيئة التي استخدمت ضد الجزائر.
وفي خطوة تعكس التوترات الحالية، قررت الجزائر استدعاء سفيريها في مالي والنيجر للتشاور، وتأجيل تولي سفيرها الجديد في بوركينافاسو لمهامه.