-

الجزائر ترد على استفزازات مالية بحكمة

(اخر تعديل 2024-09-30 23:51:37 )

الجزائر ترد بحكمة على استفزازات مالية

في خضم التوترات المتزايدة بين الجزائر ودولة جارة، أبدى وزير الخارجية أحمد عطاف موقفًا قويًا وحازمًا مؤكدًا أن الجزائر لن تتجاوب مع التصريحات "الوضيعة" التي صدرت مؤخرًا. حيث أكد أن بلاده تفضل التعامل بأسلوب راقٍ ومؤدب يعكس القيم العميقة التي تجمعها مع دول المنطقة وشعوبها.
خواتي غناتي الحلقة 5

انتقادات وزير الخارجية

في تصريحاته خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين، انتقد عطاف بشدة التصريحات "غير اللائقة" التي أدلى بها المتحدث باسم الحكومة المالية، العقيد عبد الله مايغا. ووصفها بأنها تعبر عن "كلام وضيع" لا يليق بمكانة الأمم المتحدة، مما يعكس التصعيد غير المبرر في الأجواء السياسية.

التأكيد على الروابط القوية

أشار وزير الخارجية إلى أن الجزائر تستند إلى إرادة قوية في مد يد التعاون مع أشقائها في المنطقة. وعبّر عن التزام الجزائر ببناء شراكات قائمة على الأمن والاستقرار والرفاه للجميع، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدان.

الأمن والاستقرار في الساحل

وفي هذا السياق، تناول الوزير أهمية الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، مشددًا على أنهما جزء لا يتجزأ من أمن الجزائر وشمال إفريقيا. حيث أشار إلى أن الجزائر تؤمن بأن استقرار المنطقة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة الفقر، والتصدي للتحديات مثل الإرهاب والتغيرات المناخية.

تصريحات الحكومة المالية

يجب الإشارة إلى أن العقيد عبد الله مايغا، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية المالية، قد اتهم الجزائر في كلمته خلال الجمعية العامة بأنها تتدخل في شؤون مالي الداخلية، واصفًا الجزائر بأنها "تؤوي الإرهابيين". كما ادعى أن المندوب الجزائري في الأمم المتحدة يعتقد خطأً أن مالي ولاية جزائرية. هذه التصريحات تعكس التوتر المتزايد بين البلدين.

خاتمة

في نهاية المطاف، تظل الجزائر ملتزمة بمبادئها الأساسية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على احترام السيادة الوطنية للدول الأخرى. إن التصريحات المتبادلة قد تزيد من حدة التوتر، لكن الجزائر تفضل دائمًا لغة الحوار الهادئ والبناء.