الجزائر ترفض طلبا روسيًّا بخصوص حفتر .. ماذا
هل تريد ملخصا مني؟
يسعى خليفة حفتر إلى السيطرة على منطقة “غدامس” الواقعة بالجنوب الغربي الليبي والمتاخمة لحدود الجزائر.
وكشفت مصادر مقربة من قيادة حفتر، أن الجزائر رافضة تماما لطلب روسي بالسماح لحفتر بالسيطرة على منطقة “غدامس” والحدود الليبية الجزائرية، وفقا لصحيفة “القدس العربي”.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن روسيا تمارس ضغوطات شديدة على حفتر من أجل توسيع نفوذه، تزامنا مع توغل عناصر الفيلق الإفريقي الخاص بها في المنطقة.
وتقف الرغبة الروسية وراء اندفاع حفتر نحو الجنوب الغربي للسيطرة عليه، بالإضافة إلى قلق هذا الأخير من فقدان نفوذه في المناطق النفطية.
ويجد خليفة حفتر نفسه بين سندان روسيا ومطرقة الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تضغط عليه لمنع أي مناورة في المنطقة.
وتؤكد المصادر ذاتها، أن الضغوط الغربية نجحت في إجبار خليفة حفتر على التراجع والتخلي عن فكرة السيطرة على “غدامس”.
وعن الأسباب التي حالت دون تقدم قوات خليفة حفتر، حجم التحشيد الذي قابل تحركاته في المنطقة الغربية بالإضافة إلى دخوله في مفاوضات مع حكومة طرابلس لتقاسم الموارد النفطية بما في ذلك مصرف ليبيا المركزي.
ولم تخفي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأمم المتحدة، رفضها لتحركات حفتر الأخيرة.
من جهتها، تراقب الجزائر ما يحدث في الجارة الغربية بريبة وقلق لاعتبارات متعلقة بأمنها فخليفة حفتر سبق وأن أطلق تصريحات معادية لسيادتها كما تُعتبر بيدقا في أيدي قوات تُكن العداء للجزائر.
يشار إلى أن روسيا تحاول تعزيز نفوذها في منطقة الساحل الإفريقي، حيث أكد معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط، أن خليفة حفتر يتحرك نحو الحدود الجزائرية، من أجل ربط ليبيا بشكل أكبر ومباشر بتحالف دول الساحل الناشئ في مالي والنيجر وبوركينا فاسو الموالي لروسيا.