الجزائر ترفض استقبال السفن التجارية القادمة عبر
أصدرت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بالجزائر، مؤخرا، تعليمة يتم بموجبها “منع أي عملية توطين لعقود النقل التي تنص على إعادة الشحن أو العبور عبر الموانئ المغربية.
وشددت التعليمة على أنه “من الضروري دعوة مصالح الشركات ذات الصلة للتأكد مع الفاعلين الاقتصاديين من أن إعادة الشحن أو العبور لا تتم عبر الموانئ المغربية”.
وحسب ما نقل موقع “كل شيئ عن الجزائر” الناطق باللغة الفرنسية، فإن هذا القرار يأتي تماشياً مع قرار السلطات العليا في البلاد بقطع العلاقات مع المغرب سياسيا واقتصاديا.
وأضاف المصدر ذاته، أنه حسب توقعات قانون المالية 2024، من المرتقب أن تصل واردات الجزائر إلى 43.5 مليار دولار هذا العام، وقد تصل إلى 47.4 مليار دولار في 2025 و47.4 مليار دولار في 2026.
كما أشار موقع “tsa” إلى أن قرار غلق الموانئ الجزائرية أمام البضائع العابرة عبر الموانئ المغربية، جاء بعد رفع الحصار عن التجارة الخارجية مع إسبانيا عقب انفراج الازمة بين البلدين، مما سيتيح نقل البضائع الإسبانية إلى الجزائر، دون المرور عبر الموانئ المغربية.
وكانت الجزائر قد اتخذت في وقت سابق إجراءات اقتصادية صارمة ضد المغرب عقب قطع العلاقات الديبلوماسية سنة 2021، كما حذرت الجزائر السلطات الإسبانية من إعادة تصدير الغاز نحو المغرب.
وفي هذا الخصوص وجهت وزارة الطاقة والمناجم خطابا للسلطات الإسبانية، يوضح أن أي كمية من الغاز الجزائري المصدرة إلى إسبانيا تكون وجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستعتبر إخلالا بالالتزامات التعاقدية يترتب عليه فسخ العقود.
وجاء قرار الجزائر عقب قطع علاقاتها مع المغرب، بسبب الأعمال العدائية التي تمارسها المملكة ضد جارتها الغربية، والتي وصلت حد السماح لمسؤول صهيوني بإطلاق تهديدات ضد الجزائر من الأراضي المغربية في سابقة في تاريخ العلاقات العربية العربية، وهو ما أشار إليه الرئيي تبون في عديد المحطات.
وبالعودة لقرار الجمعية المهنية للبنوك، اعتبرت وسائل إعلام مغربية أن العلاقة مع الجزائر وصلت حقيقة لنقطة اللاعودة، بالرغم من إشارات “الأمل في الانفراج” -حسبهم- التي تبادلها الطرفان في الأيام الأخيرة.
كما اتهمت وسائل الإعلام المغربية، الجزائر خوض معركة قوية إلى جانب جنوب إفريقيا، ضد المغرب، بهدف قطع الطريق أمامه ومنعه من الوصول إلى كرسي الرئاسة بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بجنيف.
بلال شبيلي