الجزائر ترفض دخول أقارب “الأقدام السوداء”
رفضت الجزائر مؤخراً، ملفات 57 رعية فرنسية من أقارب “الأقدام السوداء” الفرنسيين، دخول الأراضي الجزائرية تحت غطاء جمعيات خاضعة للقانون الفرنسي.
ووفق ما نقل موقع “الشروق أون لاين” عن صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، فقد طلب عدد من الرعايا الفرنسيين زيارة مدينة وهران بالغرب الجزائري.
وأضاف المصدر ذاته، أن الرعايا الفرنسيين أرادوا دخول الجزائر بحجة الاعتناء بمقابر الأوروبيين “الأقدام السوداء” المدفونين في مدنية وهران.
وينتمي الرعايا الفرنسيين إلى جمعية تسمى “جمعية حماية مقابر منطقة الغرب الجزائري”، حيث اعتادوا في وقت سابق على زيارة وهران لذات الغرض.
وأشارت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، إلى أن منتسبي الجمعية أغلبهم من أقارب “الأقدام السوداء” الذين عاشوا في الجزائر ودفنوا فيها خلال حقبة الاحتلال الفرنسي.
كان كل متضامن مع الثورة الجزائرية أو مطالب باستقلال الجزائر يساق قسرا إلى مكان بقرية صغيرة في ولاية المدية.. تعرف أكثر على “لودي”.. معتقل الأقدام السوداء pic.twitter.com/1qr0y8wmtv
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) November 1, 2020
وجاء ردّ الجزائر على تساؤلات الفرنسيين الذين رفضت طلبات تأشيرتهم حاسماً، حيث أكد مسؤولو القنصلية التي استلمت ملفاتهم، أن “الشعب الجزائري سيد، ويملك وحده سيادة القرار بشأن من يسمح له بالدخول إلى بلاده”.
واعتبرت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، قرار الجزائر برفض منح التأشيرات بالقرار المعمول به في الأعراف الدبلوماسية ويسمى مبدأ المعاملة بالمثل.
واندلعت في وقت سابق أزمة تأشيرات بين الجزائر وفرنسا، عقب إعلان السطكات الفرنسية خفض عدد التأشيرات الممنوحة للرعايا الجزائريين إلى النصف.
وزعمت باريس آنذاك أن الجزائر والمغرب وتونس يرفضون التعاون مع مصالح محاربة الهجرة في فرنسا بعدم استقبالها المهاجرين غير الشرعيين الذين صدرت بحقهم قرارات بالطرد من قبل العدالة.