احتجاج الجزائر على التمييز في المطارات الفرنسية

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، يوم الثلاثاء، السفير الفرنسي في الجزائر لتبليغه احتجاجًا قويًا على التصرفات الاستفزازية والتمييزية التي تعرض لها العديد من المواطنين الجزائريين في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي بباريس. تأتي هذه الخطوة في ظل القلق المتزايد من سوء المعاملة التي يُظهرها بعض المسؤولين الفرنسيين تجاه المسافرين الجزائريين.

أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أنها تتابع بقلق بالغ التقارير المتطابقة حول سوء المعاملة التي تعرض لها المسافرون الجزائريون من قبل شرطة الحدود الفرنسية. وقد وصفت هذه الممارسات بأنها غير مقبولة تمامًا، مشددة على ضرورة احترام كرامة المواطنين.

رفض المساس بكرامة المواطنين

في حديثها مع السفير الفرنسي، أكدت الخارجية الجزائرية رفضها القاطع لأي مساس بكرامة مواطنيها أو أي محاولات لاستغلالهم كوسيلة للضغط أو الاستفزاز ضد وطنهم. هذا التأكيد يعكس حرص الجزائر على حماية حقوق مواطنيها في الخارج.

دعوة لاتخاذ إجراءات فورية

طالبت الجزائر باتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لهذه التصرفات المهينة التي يتعرض لها المسافرون الجزائريون، حيث يعانون من ظروف غير إنسانية تشمل طوابير طويلة وعمليات تفتيش مفرطة في بعض المطارات الفرنسية.

استفزازات متكررة

تأتي هذه التصرفات التمييزية في إطار سلسلة من الاستفزازات التي تنتهجها باريس بهدف تشويه صورة الجزائر وتعميق حالة التوتر بين البلدين. هذه الأفعال تشكل تحديًا كبيرًا للعلاقات الثنائية وتثير قلق المجتمع الدولي.
ست شباب الحلقة 13

حادثة مطار شارل ديغول

قبل يومين، وقع حادث في مطار شارل ديغول أثار العديد من التساؤلات حول معاملة المسافرين الجزائريين في فرنسا. خلال الرحلة AH 1230 القادمة من الجزائر، تعرض الركاب لظروف تفتيش غير مريحة، وكان من بينهم المخرج السينمائي الجزائري بشير درايس، الذي انتقد المعاملة التي تعرض لها الجزائريون واعتبرها إهانة.

وقال درايس: “كل شيء كان يسير بشكل طبيعي، وفجأة أغلق رجال الشرطة معظم الشبابيك، وتركوا شباكًا واحدًا فقط للمسافرين الجزائريين. شباك واحد فقط.” وهذا الأمر زاد من القلق لدى حاملي التأشيرات الجزائرية الذين شعروا بخطر رفض دخولهم.

وأضاف درايس أن هذا الوضع أدى إلى فوضى عامة، حيث بدأ الكثيرون في التعبير عن غضبهم. كما أوضح أن الإجراءات كانت تستغرق وقتًا أطول من وقت الرحلة نفسها، مما جعل كبار السن والمرضى والمقعدين في وضع مزرٍ.