-

انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس الاقتصادية

(اخر تعديل 2024-10-24 14:57:19 )

الجزائر تنضم إلى مجموعة بريكس الاقتصادية

في خطوة تاريخية، أعلنت مجموعة "بريكس" الاقتصادية انضمام الجزائر إلى صفوفها، لتصبح بذلك واحدة من 13 دولة جديدة تشارك في هذه المجموعة التي تضم في عضويتها دولاً مؤثرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.

تفاصيل الانضمام

جاء هذا الإعلان خلال القمة التي عُقدت في مدينة كازان الروسية، حيث صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، بأن المجموعة اتفقت على معايير محددة للاختيار، مما يشير إلى أن المزيد من الدول قد تنضم إلى صفوف "بريكس" في المستقبل القريب.
قلب أسود الحلقة 7

تصريحات الرئيس الجزائري

وفي حديثه مع الصحافة الوطنية، أشار رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، إلى أن بلاده لم تعد تسعى للانضمام الكامل إلى المجموعة كما كان في السابق، مضيفاً أن من يحاول عرقلة دخول الجزائر لن ينجح في ذلك. وتابع قائلاً: "المستقبل كشاف"، مما يعكس تطلعات الجزائر نحو تحقيق أهدافها الاقتصادية.

الدول الشريكة الجديدة

مع انضمام الجزائر، تم إضافة 12 دولة أخرى كدول شريكة، تشمل بيلاروسيا، بوليفيا، كوبا، إندونيسيا، كازاخستان، ماليزيا، نيجيريا، تايلاند، تركيا، أوغندا، أوزبكستان، وفيتنام. وتُمثل هذه الدول مجموعة متنوعة من الثقافات والاقتصادات، مما يعزز من قوة "بريكس" كمجموعة اقتصادية عالمية.

آفاق مستقبلية

من جانبه، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى أن أكثر من 30 دولة أبدت رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، مما يدل على النمو المحتمل الذي يمكن أن تشهده "بريكس" في السنوات القادمة. ومع ذلك، فإن بوتين أكد على أهمية الحفاظ على الكفاءة في عمليات التوسع.

دلالات اقتصادية

تمثل "بريكس" حوالي 36.7% من الاقتصاد العالمي بناءً على تعادل القوة الشرائية، وتساهم بنسبة 16% من التجارة العالمية، بما في ذلك حركة الصادرات والواردات. وهذا يجعل من الانضمام إلى المجموعة فرصة كبيرة للدول الأعضاء لتعزيز اقتصادياتها.

الانضمام إلى بنك التنمية الجديد

يُذكر أن الجزائر قد تم قبولها كعضو في بنك التنمية الجديد التابع لـ "بريكس"، مما يفتح لها آفاق تعاون جديدة في مجالات التنمية والاستثمار. ومن المتوقع أن يمهد ذلك الطريق لنيل العضوية الكاملة في المجموعة في الأشهر المقبلة.

ختاماً

يبدو أن انضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس" يأتي في سياق تعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية، ويعكس رغبة البلاد في لعب دور أكبر في الساحة الاقتصادية العالمية. ومع استمرار التوترات في العلاقات الإقليمية، يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الخطوة على مستقبل الجزائر وعلاقاتها مع الدول الأخرى.