الجزائر تستثمر في مستقبل الطاقة النظيفة

تعيش الجزائر في عصر متغير يتسم بالتحول نحو الطاقات النظيفة، حيث تسعى بجد لتطوير نظامها الوطني في مجال الليثيوم وتخزين الطاقة. وتعتمد الجزائر بشكل كبير على خبرات كفاءاتها العلمية، في سبيل تحقيق هذه الأهداف الطموحة.
السبع الحلقة 14

من بين أبرز الأسماء التي تألقت في هذا المجال، يأتي البروفيسور كريم زغيب، الذي يُعد واحدًا من أهم المختصين الدوليين في بطاريات الليثيوم وتقنيات تخزين الطاقة. يمتلك البروفيسور زغيب رؤية شاملة لتطوير نظام وطني يعتمد على الليثيوم والمعادن الأخرى، مما يعزز من قدرة الجزائر التنافسية في هذا القطاع.

في الآونة الأخيرة، استقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، البروفيسور زغيب لمناقشة التوجهات المستقبلية في هذا المجال. تمحور اللقاء حول ضرورة إنشاء شبكة وطنية للتكوين والبحث في مجال الانتقال الطاقوي، حيث شدد الطرفان على أهمية إشراك المدارس العليا المتخصصة ومراكز البحث ذات الصلة لتحقيق هذا الهدف.

إنشاء شبكة وطنية للتكوين والبحث

أبرز اللقاء أهمية تطوير شراكات موجهة نحو الصناعة والابتكار، حيث تم التطرق إلى كيفية تثمين نتائج البحث العلمي. وقد عرض زغيب مؤخرًا مقترحًا متكاملاً يغطي مراحل الاستكشاف والتنقية والتصنيع والبحث والتكوين، مشيرًا إلى أهمية تأسيس معاهد متخصصة لتأهيل الكفاءات الجزائرية في مجالات الطاقات المتجددة.

كما أشار البروفيسور زغيب إلى أن تحقيق السيادة الصناعية يتطلب التكوين المستمر والتطوير التكنولوجي في قطاع الطاقة. عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أكد زغيب أن الجزائر تمتلك طاقات شبابية واعدة يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في هذا المجال، حيث أبدى الرئيس تبون دعمه الكامل لهذه المبادرات.

وأشاد زغيب بالاهتمام الذي أبداه الرئيس بمقترحاته، خاصة تلك المتعلقة بإنشاء صناعة تحويلية محلية. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الجزائر لتقليص الاعتماد على النفط والغاز وتنويع مصادر النمو، حيث يعتقد زغيب أن الجزائر تمتلك مؤهلات قوية للمنافسة إقليميًا ودوليًا في مجالات الليثيوم وتخزين الطاقة.