الجزائر دولة مسالمة رغم الشائعات
في ردٍ قوي وصريح، أثار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون موضوع الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف تشويه صورة الجزائر. حيث أكد أن بلاده تظل دولة مسالمة تسعى إلى تعزيز السلام في المنطقة. جاء ذلك خلال تصريح مشترك مع نظيرته السلوفينية، حيث أوضح تبون أن "الجزائر دولة مسالمة رغم كل ما يقال هنا وهناك".
التأكيد على السلم والأمن
أضاف الرئيس تبون أن الجزائر تركز على تحقيق السلام في منطقتها وفي منطقة البحر الأبيض المتوسط، بل وفي العالم بأسره. وأشار إلى أن الجزائر، منذ استقلالها، كانت دائماً حاضرة في معالجة النزاعات، حيث تسعى دائماً إلى تسوية الأمور عبر الحوار والتفاهم، بعيداً عن استخدام العنف.
بارينيتي الحلقة 29
الحملات العدائية ضد الجزائر
تأتي تصريحات الرئيس تبون في إطار حملة إعلامية عدائية تقودها بعض الأطراف ضد الجزائر. حيث حذر الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع، من هذه الحملات المغرضة التي تهدف إلى النيل من سمعة الجزائر. وأكد بيان وزارة الدفاع الوطني أن التصدي لتلك الحملات هو واجب وطني على كل مواطن غيور على بلاده.
ردود الفعل الرسمية
وفي سياق متصل، انتقد وزير الاتصال، محمد مزيان، ما أسماها "الجهات الخبيثة" التي تسعى لتشويه سمعة الجزائر، محذراً من المخاطر التي قد تنجم عن هذه الإشاعات. وفي تصريح نادر، دق العميد رشدي فتحي موساوي، مدير المخابرات الخارجية، ناقوس الخطر حول التضليل الإعلامي، مشيراً إلى أن هذه المعركة لم تعد مجرد مسألة إعلامية، بل أصبحت تحدياً وجودياً لحماية استقرار دول المنطقة.
التحديات الخارجية
تأتي هذه التصريحات أيضاً في ظل عداء متزايد من بعض الأوساط الفرنسية، خاصةً من اليمين المتطرف، الذي يحاول بشتى الطرق تشويه صورة الجزائر عبر مختلف المنابر الإعلامية. ومن جهة أخرى، كانت السلطة الانقلابية في مالي قد وجهت اتهامات باطلة للجزائر، زاعمةً وجود علاقة بينها وبين الإرهاب، وهو ما نفته وزارة الخارجية الجزائرية بشكل قاطع.
في الختام، يبقى تأكيد رئيس الجمهورية على مسالمية الجزائر هو رسالة واضحة لكل من يحاول زعزعة استقرار البلاد أو النيل من سمعتها. الجزائر تظل دائماً منارة للسلام والتفاهم في منطقة تعاني من النزاعات.