الجزائر تُحصي 69 اعتداءً على الأئمة في ظرف سنتين
سجّل الاعتداء على الأئمة في الجزائر أرقاما عالية لاسيما في الآونة الأخيرة.
وأفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمام نواب البرلمان، أنه تمّ إحصاء 69 اعتداءً على الأئمة خلال سنتي 2022 و2023 على المستوى الوطني.
وأوضح يوسف بلمهدي، أنه تمّ الحسم في 33 حالة قضائيا من أصل 69 حالة، وفقا لصحيفة “البلاد”.
وذكّر المتحدث، بالإجراء الذي اتخذته الوزارة بالتنسيق مع وزاة العدل من أجل تجريم الاعتداء أو إهانة الإمام والذي تُوج حسب قوله بالقانون 20-06 في أفريل 2020.
وعقب الاعتداء على إمامين، الأول بولاية مغنية والثاني بولاية تيزي وزو، السنة الماضية، دعا، المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، إلى تفعيل قانون حماية الإمام، من خلال “إصدار النصوص المكملة لهذه الحماية والرادعة لمختلف الاعتداءات”.
واستنكرت الهيئة النقابية هذه الاعتداءات، واصفة إياها بالأعمال الهمجية والأثيمة والشاذة عن الأعراف الجزائرية.
وطالبت الجهة ذاتها، بتسليط أقسى العقوبات الرادعة على الجناة.
كما دعت إلى تجريم الاعتداء على الأئمة وموظفي القطاع وتصنيفها كجرائم لا تقبل التقادم ولا التصالح.
وشدّد المجلس أيضا، على ضرورة أن “تتأسس المديريات الولائية طرفا مع رفع دعاوى قضائية في كل اعتداء قد يقع مهما كان المعتدي أو نوع الاعتداء، وعدم التماطل أو التردد كما كان يقع سابقا”.
ودعا المصدر ذاته أيضا، إلى “توظيف أعوان الأمن على مستوى المساجد والمدارس القرآنية على غرار ما هو معمول به في مختلف المؤسّسات الرسمية”.
ويكون على عاتقهم مراقبة المساجد والمدارس القرآنية وحمايتها من مختلف الاعتداءات من سرقات واقتحامات وضرب وقتل للأئمة ومعلمي القرآن وقيمين ومؤذنين”.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف