الجزائر تؤكد دعمها لاستقرار سوريا
الجزائر تؤكد دعمها لاستقرار سوريا
ترأس عمار بن جامع، ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي تناول الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وقد ألقى بن جامع كلمته باسم المجموعة المعروفة بـ "أ+3"، والتي تضم الجزائر، غيانا، سيراليون، والصومال.
التزام الجزائر بالعملية السياسية في سوريا
في كلمته، شدد بن جامع على دعم المجموعة الثابت للعملية السياسية في سوريا وحق الشعب السوري في تحديد مستقبله. حيث أكد أن سوريا، التي تعتبر "أرض التاريخ الخالدة ومهد الحضارات"، تقف اليوم عند مفترق طرق بعد سنوات من المعاناة والألم.
آمال الشعب السوري في المستقبل
أعرب بن جامع عن اعتقاده العميق بأن الشعب السوري لديه القدرة على بناء مستقبل مزدهر في وطن موحد يحتضن جميع مواطنيه بغض النظر عن خلفياتهم. وصرح قائلاً: "نؤمن إيمانًا راسخًا بقدرة الشعب السوري على تشكيل مستقبله وتحقيق الرخاء والرفاهية".
موقف المجموعة "أ+3" من وحدة سوريا
أوضح بن جامع أن المجموعة "أ+3" تلتزم بشكل صارم بمبادئ وحدة سوريا واستقلالها وضرورة الحفاظ على سيادتها وسلامتها الإقليمية. ورفضت المجموعة بشكل قاطع أي محاولات لتقسيم سوريا أو ضم أي جزء من أراضيها أو انتهاك سيادتها بأي شكل من الأشكال.
السلة المتسخة الحلقة 41
قلق بشأن الأنشطة الاحتلالية
كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد الأنشطة الاحتلالية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مؤكدًا أن المجموعة تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في تحقيق انتقال سياسي سلس وشامل في البلاد.
الوضع الإنساني في سوريا
وأشار بن جامع إلى أن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال كارثيًا، ويتطلب اهتمامًا عاجلًا من المجتمع الدولي. حيث دعا إلى تعبئة الموارد اللازمة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، والتي لم يتم تمويلها إلا بنسبة 33% من إجمالي الحاجة البالغة 4.1 مليار دولار، وهو مستوى يُعتبر "غير مقبول وغير مستدام".
النزوح والعودة الآمنة
كما أعرب عن قلقه بشأن النزوح الأخير لأكثر من 664 ألف شخص، مما يستدعي تعزيز الجهود الدولية لضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين.
رسالة الجزائر: التعاون والحوار لبناء سوريا جديدة
اختتم بن جامع كلمته برسالة واضحة من المجموعة "أ+3" تدعو إلى التعاون الحقيقي والحوار البناء من أجل تحقيق سوريا الجديدة التي يطمح إليها شعبها. حيث قال: "لقد حان الوقت لإسكات البنادق والعمل معًا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا لسوريا".
تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم يواجه فيه الشعب السوري تحديات كبيرة في سبيل بناء السلام والازدهار بعد 14 عامًا من الصراع.