في نداء قوي ومؤثر، دعا الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لوقف التدهور المتزايد في الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة. جاء ذلك خلال كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، حيث أشار إلى أن الظروف الحالية التي يواجهها الشعب الفلسطيني هي نتيجة مباشرة للسياسات التي يتبعها الاحتلال، وطالب بضرورة التصدي لهذه السياسات بطرق قانونية وإدارية.
وشدد بن جامع على أهمية التنسيق بين الوكالات الإنسانية المختلفة، لافتًا إلى أن دور وكالة الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه في هذه المرحلة الحرجة. حيث قال: "لقد فقدنا مؤخرًا 6 موظفين في الأونروا، وهذا يمثل وضعًا بالغ الخطورة وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية المعلنة".
أمنية وإن تحققت الحلقة 411
وفي سياق متصل، اعتبر بن جامع أن الهجوم على موظفي الأونروا والأفراد المدنيين يعد خنجرًا في صميم مبادئ القانون الدولي. وأكد أن استمرار الإفلات من العقاب يجعل من القوانين الدولية بلا قيمة، مما يؤثر سلبًا على الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأشار ممثل الجزائر إلى أن الأوضاع الإنسانية قد تدهورت بشدة، حيث دخلت 62 شاحنة فقط إلى قطاع غزة في الأيام العشرة الأولى من شهر سبتمبر. وهذا يبرز الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودون أي شروط، لتوفير الأمان والرعاية للسكان المتأثرين.
إن نداء الجزائر يعكس التزامًا قويًا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين والعمل على تحسين أوضاعهم في ظل الظروف القاسية التي يواجهونها. إن التحركات السريعة والتعاون الدولي هما السبيل الوحيد لإنقاذ غزة من الأزمة التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.