الجزائر تشتري أكثر من 100 ألف طن من القمح الصلب
رجح متعاملون أوروبيون، استيراد الجزائر لكمية تتراوح بين 100و200 ألف طن من القمح الصلب ، عن طريق الديوان الجزائري المهني للحبوب، في مناقصة عالمية أغلقت أمس الثلاثاء.
وحسب وكالة رويترز، لم يكن من الواضح الكمية المشتراة، لكن التقديرات كانت تشير إلى شراء كمية صغيرة نسبيا تتراوح بين 100 ألف و200 ألف طن، فيما كانت المناقصة تطلب نحو 50 ألف طن، ولم تكن الأسعار واضحة لكن تقديرات المتعاملين الأولية تراوحت بين 390 دولارا و395 دولارا للطن شاملا تكلفة الشحن.
وأضافت مصادر الوكالة، أن الجزائر تنتظر على ما يبدو وصول محصول القمح الصلب الجديد إلى المكسيك، والذي يأمل المستوردون أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار في سوق القمح الصلب التي تشهد شحا حاليا، وتتوقع الجزائر أيضا أن تطرح تركيا عطاء جديدا لتصدير قمح صلب قريبا.
ولا تكشف الجزائر عن نتائج مناقصاتها وتستند النتائج المعلنة إلى تقييمات المتعاملين، ولا يزال من الممكن الحصول على تقديرات أكثر تفصيلا للأسعار والكمية في وقت لاحق، حسب ذات المصدر.
وأضاف المصدر، أنه في آخر مناقصة قمح صلب أوردتها التقارير في العاشر من جانفي الماضي، اشترت الجزائر إمدادات من كندا والمكسيك وأستراليا.
طموح جزائري لتحقيق الاكتفاء الذاتي
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في وقت سابق، إنّه ينبغي على البلاد أن تزيد إنتاجها من القمح إلى المثلين، بهدف الحد من الاعتماد على الواردات، على أن يتحقق ذلك جزئياً عن طريق رفع إنتاجية الهكتارالواحد إلى نحو 35 قنطار بدل 20 قنطار.
وقال تبون، إنّ الاضطرابات في أسواق الحبوب العالمية أظهرت أنّه لا يمكن لأي دولة أن تكون مستقلة حقا إلا إذا أنتجت قمحها.
وتشير أرقام إلى أن الجزائرأنتجت مايقارب 4 مليون طن من القمح في 2022، وأعلن وزير الفلاحة آنذاك، أن إنتاج القمح الصلب يغطي 95 بالمئة من احتياجات البلاد من هذه المادة.
وتعتبر الجزائر إحدى أكبر الدول استيراداً للقمح في العالم، خصوصاً القمح اللين، الذي يوجه لإنتاج الطحين لصناعة الخبز.
وتستهلك الجزائر بين 9 إلى 12 مليون طن سنوياً من القمح بنوعيه اللين والصلب، غالبية القمح اللين مستورد من الخارج وخصوصاً فرنسا وبكميات محدودة من كندا.
ويبلغ متوسط الاستيراد السنوي من القمح، بحسب بيانات رسمية قرابة 7.8 ملايين طن سنوياً بنوعيه، إذ يشكل الاستيراد ما نسبته بالمتوسط أكثر من 60 بالمئة من الاستهلاك.
وسجّلت الجزائر إنتاجاً من القمح الصلب واللين خلال موسم الحصاد الماضي حسب بيانات رسمية، وهو الأضعف في البلاد منذ عقود، نتيجة الشح في تساقط الأمطار، وتغيرات المناخ التي تضرب الجزائر وشمال القارة الإفريقية بشكل عام.