في إطار مساعيها الدؤوبة لدعم القضايا العربية، قام وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، بعدة لقاءات ثنائية في مدينة نيويورك، حيث كان التركيز الرئيسي على القضية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني. وهذه اللقاءات ليست مجرد تحركات دبلوماسية، بل تعكس الالتزام العميق للجزائر بقضايا العالم العربي.
وفقًا لبيان وزارة الخارجية، تأتي هذه اللقاءات كجزء من الدور النشيط الذي تلعبه الجزائر في مجلس الأمن الأممي. لقد صرح عطاف بأن الجزائر ستواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، التي تظل في مقدمة أولوياتها، وهذا في إطار التزامها العميق بالقضايا العربية.
خلال لقائه مع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تم تناول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية. وقد أشاد أبو الغيط بالدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مما يعكس أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات المتزايدة.
وفي سياق القضايا الإنسانية، التقى أحمد عطاف مع سيغريد كاغ، كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، حيث تم تسليط الضوء على الوضع الكارثي الذي يعاني منه القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر. وقد تم تناول سبل تعزيز الجهود الدولية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، أجرى عطاف محادثات مع وزير خارجية اليمن، حيث تم تناول مستجدات الأزمة اليمنية وآخر التطورات في البحر الأحمر. وقد أعرب عن التزام الجزائر بدعم الأمن والاستقرار في اليمن. كما ناقش مع وزير خارجية كوت ديفوار سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الأمنية في منطقة الساحل الصحراوي.
تحدث أحمد عطاف أيضًا مع وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى حول تعزيز العلاقات بين البلدين، وسبل الدفع بالتعاون الإفريقي. كما جرى نقاش مع نظيره الفيتنامي حول أهمية تعزيز الصداقة والتعاون التقليدي بين الجزائر وفيتنام، مع التركيز على تبادل الزيارات رفيعة المستوى.
الكذبة الحلقة 17
وفي محادثاته مع نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، تم استعراض آفاق توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق حول القضايا الدولية. واختتم عطاف لقاءاته مع نظيره الأرميني، حيث ناقش تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على العلاقات الدولية.
بهذا الشكل، تبرز الجزائر كداعم رئيسي للقضايا العربية، وتؤكد من جديد على دورها الفاعل في الساحة الدولية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.