-

الجزائر ومطالب إصلاح مجلس الأمن الدولي

(اخر تعديل 2024-09-13 12:00:58 )

الجزائر تسعى لإصلاح مجلس الأمن الدولي

تستمر الجزائر في المطالبة بإصلاح مجلس الأمن الدولي، حيث تعبر عن قلقها من الظلم التاريخي الذي يطال القارة الإفريقية، داعيةً إلى منحها مقعداً دائماً في هذه الهيئة الدولية. يبدو أن هذه المطالب بدأت تؤتي ثمارها، حيث خرجت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، لتعلن دعم واشنطن لمقترح إنشاء مقعدين دائمين للدول الإفريقية ومقعد للدول الجزرية الصغيرة النامية.

دعم أمريكي لمقترحات الجزائر

خلال تصريح لها لوكالة رويترز، أعربت السفيرة الأمريكية عن أملها في أن يساهم هذا الإعلان في دفع أجندة إصلاح مجلس الأمن إلى الأمام، مما يمكّن من تحقيق التغييرات المطلوبة في المستقبل. وقد أكدت أن هذا الأمر سيكون جزءاً من إرث الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
اسمه السعادة الحلقة 35

تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه الدول النامية من عدم وجود مقاعد دائمة في مجلس الأمن، رغم إضافة أربع دول إلى عضويته في عام 1965. ويبدو أن الوقت قد حان للاستماع إلى صوت هذه الدول وتلبية مطالبها.

الجزائر تعبر عن حقوق إفريقيا

خلال السنوات الأخيرة، عملت الجزائر بجد من أجل رفع الظلم التاريخي عن القارة الإفريقية التي تعد الغائب الأكبر في فئة الأعضاء الدائمين، وكذلك الأقل تمثيلاً في فئة الأعضاء غير الدائمين. وقد أكدت الجزائر أن الإصلاح المطلوب لا يقتصر على تمثيل الدول النامية فقط، بل يشمل جميع القضايا المتعلقة بأساليب عمل المجلس وحق النقض واستخدامه.

كما أوضحت الجزائر أن توسيع العضوية لا يكفي لتحقيق الفعالية المطلوبة، بل يجب تحسين القواعد التي تحكم عمل المجلس، لأن الفعالية دون تمثيل لن تحقق الأهداف المرجوة.

اجتماع وزاري لدعم المطالب الجزائرية

وليس من قبيل المصادفة أن الجزائر استضافت في يونيو الماضي اجتماعاً وزارياً للجنة رؤساء الدول والحكومات العشرة للاتحاد الإفريقي، حيث تم مناقشة إصلاح مجلس الأمن الدولي وحشد الدعم لمقترح منح إفريقيا مقعدين دائمين في هذه الهيئة.

ما هو مجلس الأمن الدولي؟

مجلس الأمن الدولي هو أحد الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة، ويقع مقره في مدينة نيويورك. وهو مسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. كما يقوم بالتوصية بقبول أعضاء جدد في الأمم المتحدة والموافقة على أي تغييرات في ميثاقها.

يمتلك مجلس الأمن السلطة القانونية على حكومات الدول الأعضاء، وتعتبر قراراته ملزمة لها وفقاً للمادة الرابعة من الميثاق. تشمل سلطاته عمليات حفظ السلام، فرض عقوبات دولية، والسماح بالتدخل العسكري.

تأسس مجلس الأمن بعد الحرب العالمية الثانية لمعالجة إخفاقات عصبة الأمم في الحفاظ على السلام العالمي، وقد عُقدت أولى جلساته في 17 يناير 1946. كان يتألف عند تأسيس الأمم المتحدة من 11 عضواً، ثم زاد العدد إلى 15 عضواً في عام 1965، منهم 10 دول منتخبة و5 أعضاء دائميون يتمتعون بحق النقض.