قال عميد جامع الجزائر الأعظم، الإمام الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسيني، إنه ستتم إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان، والعيدين في الجامع المدشن حديثا.
وكشف القاسمي الحسيني، في تصريحات لوسائل الإعلام الوطنية، أنه ستُقدم دروس مسجدية وكراسٍ علمية طيلة الشهر الفضيل وبعده، وفقا للبرنامج المسطر.
وأوضح الحسيني، أن دار القرآن الكريم انفردت بالطلبة الملتحقين بها، وبدأوا في تلقي تكوينهم العلمي.
وأُقيمت اليوم، أول صلاة جمعة في جامع الجزائر الأعظم، بحضور 38 ألف مصلٍ.
وخلال خطبة الجمعة الأولى في أكبر صرح إسلامي في إفريقيا، أكد الحسني، أن الجزائر تريد أن يكون هذا الجامع امتدادا لتاريخها الحافل بالأمجاد، ومركز إشعاع دينيّ وعلميّ، يشعّ وطنيا ودوليا.
وأوضح، أن الجامع الأكبر في إفريقيا، يسعى من خلال برامجه لتغيير النظرة إلى المؤسّسات الدّينية والعلمية، بإعطاء الصورة الحقيقية لرسالته الحضارية.
وأكد المتحدث، أنّ مشروع “جامع الجزائر” يضع ضمن أهدافه الإسهام في تصحيح ما اختلّ من موازين بفعل الحضارة المادّية المعاصرة وما أحدثته من تشوّهات وانحرافات، أساءت إلى البيئة، وإلى الإنسان والكون والحياة.
من جهته، شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ضرورة اعتماد ضوابط واضحة للموافقة على عرض الكتب في الجامع، بحيث تكون لا تحتوي على “انزلاقات وأفكار خارجة عن ديننا الحنيف وتقاليدنا ووسطية أجدادنا ومشايخنا”.
كما دعا رئيس الجمهورية، إلى إثراء المكتبة بكتب مرجعية في مختلف التخصصات العلمية، مؤكدا على أهمية التكوين في الصيرفة الإسلامية والاقتصاد والقانون.