أثارت صحيفة “ليكيب” الفرنسية ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية الجزائرية، حيث كشفت عن تطورات غير متوقعة تتعلق بالنجم الشاب مغناس أكليوش، لاعب نادي موناكو. فقد أظهرت التقارير أن اللاعب قد اتخذ قرارًا صادمًا برفضه تمثيل منتخب “محاربي الصحراء” في الوقت الذي كان الكثيرون يتوقعون انضمامه.
قلب أسود الحلقة 3
كشفت الصحيفة أن أكليوش، الذي يتمتع بموهبة استثنائية، يفضل اللعب مع المنتخب الفرنسي، حيث يعتبر ذلك حلمًا يسعى لتحقيقه. يجري الحديث عن أن اللاعب يضع في اعتباره إمكانية الفوز بثقة المدرب ديديه ديشان، مما يجعل حلم تمثيل الجزائر بعيد المنال.
في خطوة مثيرة، حضر المدرب جيرالد باتيكل مباراة بين موناكو وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، بهدف رصد مستوى أكليوش عن قرب. هذه الزيارة تبرز مدى اهتمام الاتحاد الفرنسي بكشف موهبة اللاعب، استعدادًا لضمّه إلى صفوف المنتخب الأول.
يبدو أن مساعي الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بقيادة وليد صادي، لإقناع أكليوش بتمثيل الجزائر لم تثمر حتى الآن. حيث أكدت الصحيفة أن النجم البالغ من العمر 22 عامًا يظل متمسكًا بحلمه الفرنسي، مما يجعل الأمور معقدة للغاية بالنسبة للجزائريين.
مصدر مقرب من اللاعب، لم تكشف هويته، قال إن انضمام أكليوش للمنتخب الجزائري لن يتحقق في القريب العاجل، إلا في حال عدم اقتناع ديشان بمستواه. هذا التصريح يبرز التحديات الكبيرة التي يواجهها المنتخب الجزائر في سبيل ضم هذا اللاعب الموهوب.
كانت هناك تقارير في الصيف الماضي تفيد بأن أكليوش قد قرر بالفعل تمثيل الجزائر بعد تقديم موافقته للاتحاد. لكن، يبدو أن الأمور قد تغيرت بشكل مفاجئ، حيث اشترط اللاعب إنهاء مشاركته مع منتخب فرنسا في “أولمبياد” باريس 2024 قبل اتخاذ أي قرار نهائي بشأن تغيير جنسيته الرياضية.
بعد تسريب أخبار موافقته السابقة على تمثيل الجزائر، عبر أكليوش وعائلته عن استيائهم من الوضع، مما يزيد من تعقيد الأمور. حيث قاموا بالتواصل مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم للتعبير عن مشاعرهم.
الأمر المثير أن قرار أكليوش بتمثيل فرنسا قد جاء بعد يوم واحد فقط من مطالبات العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي للاتحاد الجزائري بضرورة العمل على إقناع اللاعب. هذه المطالب جاءت بعد مشاركته في الفوز على برشلونة، حيث كان له دور بارز في إطاحة الفريق الإسباني.
لا يمكن تجاهل أن أكليوش قدم أداءً رائعًا خلال المباراة، حيث ساهم في فوز موناكو على برشلونة بتسجيله هدفًا، مما يجعل آمال الجزائر في ضمه تتلاشى أكثر فأكثر.
في ختام الأمر، تبقى آمال الجزائر معلقة، بينما يواصل أكليوش سعيه نحو تحقيق حلمه باللعب للمنتخب الفرنسي، مما يضع الاتحاد الجزائري في موقف صعب يتطلب منه إعادة التفكير في استراتيجيات تجنيد اللاعبين الموهوبين.