بعد الانتقادات التي طالته بسبب فلسطين.. عميد
بعد سخط كبير واجهه على خلفية تصريحاته حول المقاومة الفلسطينية والتي وُصفت بأنّه “عكس موقف الجزائر الثابت”، خرج عميد مسجد باريس عن صمته.
وقال شمس الدين حفيظ، إنّ كلامه أُوّل “من بعض الجهات بشكل متعمّد، وهو ما يدلّ على أنّ هناك مناورة خسيسة لتحريف تصريحيه”.
وأكد عميد مسجد باريس، أنّ موقفه واضح وصريح “يتمثل، من جهة، في نبذ العنف وقتل الأبرياء، ومن جهة أخرى مساندة ودعم الشعب الفلسطيني في حقه المنشود، حتى يعيش بسلام وأمان في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وبخصوص، انتشار خطاب الكراهية المناهض للمسلمين في فرنسا، أوضح حفيظ أنّه “سلّم رسالة لرئيس المجلس الأعلى السمعي البصري الفرنسي، روش أوليفييه مايستر”.
وتمثل هذه الرسالة “موقف مسجد باريس الكبير، وجاءت بعد متابعة دقيقة ومراقبة مستمرة على مدار الأسابيع الأخيرة للخطاب الإعلامي الذي تزايدت حدته في فرنسا”.
وقال المتحدّث ذاته، في هذا السياق، “نؤمن بأنّ كل خطاب يحمل الكراهية والعنف لا يولد، كرد فعل بالمقابل، إلا الكراهية والعنف”.
وأشار المسؤول نفسه، إلى أنّ مسجد باريس الكبير لم يكتف فقط بالتحذير من معاداة المسلمين والتضييق الإعلامي والاجتماعي عليهم، بل دعا أيضا إلى مكافحة معاداة السامية بشكل عام، قائلا “هذا دورنا وواجبنا لاسيما في مثل هذه الظروف”.
يذكر، أنّ كان قد بدا المتحدث نفسه خلال استضافته في مقابلة تلفزيونية مع قناة “بي أف أم” الفرنسية، متحيّزا، بحيث تحدّث مطوّلا عن عملية “طوفان الأقصى” واصفا ما حدث بـ “المجازر المروّعة”، ومشدّدا على ضرورة التعاطف مع ضحايا 7 أكتوبر.
ولم يدن حفيظ الجرائم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل، بينما فضّل التعبير بشكل مباشر على أنّه لا يساند موقف السياسي الفرنسي، جون لوك ميلونشون.