-

بعد الجدل حول رواية “هوارية”.. دار “ميم” للنشر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد الجدل الكبير الذي أحدثته رواية “هوارية” للكاتبة إنعام بيوض أعلنت دار “ميم” للنشر، غلق أبوابها.

وقالت دار النشر في بيان لها، اليوم الثلاثاء، “للجزائريين، للمثقفين خاصة، للقراء الحقيقيين والمزيفين وللكتّاب وللكتبة لدور النشر الحقيقين وأشباه دور النشر نعلن في هذا اليوم انسحابنا من النشر”.

وأكدت “ميم” أنها أغلقت أبوابها “منذ اللحظة في وجه الريح، وفي وجه النار” قائلة “لم نكن إلا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك”.

ولم تكشف دار النشر عن السبب المباشر لقرار الغلق، غبير أنّ الإعلان، جاء بعد جدل واسع وانتقادات طالت رواية “هوارية” لاستخدام الراوية بيوض، لكلمات “بذيئة” ومصطلحات نابية تنتهك قيم المجتمع الجزائري، حسب قولهم.

وكان ناشطون آخرون، قد رحّبوا بمؤلف إنعام بيوض، وأكدوا أنّ روايتها مرآة للواقع المُعاش، وحيّوا شجاعتها في نقل الحقيقة دون تنميق أو تزييف.

للإشارة، فقد أكدت مصادر مطلعة لأوراس، أمس الإثنين، أنّ الكاتبة تتعرض لحملة تشويه يقودها بعض الكتاب شاركوا في جائزة آسيا جبار للرواية ولم يتوجوا بها.

للإشارة، فإنّ الشخصية الرئيسية للرواية (هوارية) هي شخصية واقعية من المجتمع الجزائري وهي قارئة كف، اختارتها إنعام للغوص في أعماق الأشخاص، وفق تصريحاتها.

وأوضحت الكاتبة، أنّها اعتمدت على الصدق، مبرزة أهمية الصدق في الأعمال الأدبية من خلال وصف الأحاسيس المختلفة والتفاعلات.

وأبرزت المؤلفة، أنّها أرادت من خلال عملها الأدبي أن تنقل صورة الناس البسطاء الذين لا يمتلكون هوية وأن تعطيهم وجودا، كما كشفت أنّها عملت على نقل صورة مدينة وهران والأجواء المبهجة قبل العشرية السوداء وبعدها، مؤكدا أنّها لم ترغب في تسجيل سجلا دمويا لتلك الفترة بل اكتفت بتقديم إشارات خاطفة.