مازالت إيطاليا ماضية في مسار مكافحة الهجرة غير النظامية في إطار الجهود الأوروبية لإيقافها، بحيث أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، اتخاذ بلادها لإجراءات طارئة في هذا الشأن.
وقالت مليوني في كلمة مصورة لها، إنّ “ضغط الهجرة الذي تتعرض له إيطاليا منذ بداية العام لا يطاق ولا تستطيع إيطاليا وأوروبا استقبال هذا العدد من الناس”.
وأكدت ميلوني أنها دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لزيارة جزيرة لامبيدوزا “للاطلاع على خطورة الوضع”.
للإشارة، فإنّ جزيرة لامبيدوزا القريبة من السواحل التونسية عرفت منذ يومين، وصول حوالي 1850 مهاجر بطريقة غير قانونية، ليصل إجمالي المهاجرين هناك إلى أكثر من 6700 مهاجر، وفق وكالة الأنباء الإيطالية.
وعلى خلفية ذلك، طلبت رئيسة الوزراء الإيطالية، من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إدراج قضية الهجرة على جدول أعمال قمة الاتحاد الأوروبي في أكتوبر.
ودعت ميلوني أيضا، إلى إطلاق بعثة أوروبية لمنع تدفق السفن التي تحمل المهاجرين غير الشرعيين، قائلة “إنّ الحكومة الإيطالية تعتزم اتخاذ إجراءات طارئة للتعامل مع تدفق المهاجرين على سواحلنا”.
للإشارة، فمن المقرّر زيادة فترة الاحتجاز في المراكز للمهاجرين قبل ترحيلهم من 12 إلى 18 شهرا، كما ستُكلّف وزارة الدفاع بتعزيز قدرات تلك المراكز وبناء مراكز جديدة.
يذكر، أنّ نحو 123 ألفا و860 مهاجرا وصل إلى إيطاليا عبر البحر منذ بداية العام الجاري، ويبلغ الرقم تقريبا ضعف الرقم المسجل في الفترة ذاتها من 2022، وفق بيانات وزارة الداخلية الإيطالية.