بعد نشر حقائقه الفاضحة.. ملك المغرب يطرد بالقوة
لم تتقبل الأجهزة الأمنية المغربية نشر فضائح نظام المخزن وسوء تعامله مع كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد و”عرى” سياسة ملك المغرب محمد السادس الذي رفض المساعدات الدولية في وقت يموت الضحايا تحت الأنقاض مع انعدام الإمكانيات المادية والبشرية لإنقاذهم.
وكشفت مصادر إعلامية أن الأجهزة الأمنية المغربية رحّلت بالقوة طاقما صحفيا فرنسيا، نتيجة نشرهم لحقيقة الوضع في المغرب والمأساة التي يعيشها الشعب المغربي بعد الزلزال.
ووفق ما أعلنته وسائل إعلام مغربية، فقد طردت السلطات المغربية، أمس الأربعاء، كل من الصحافي الفرنسي كوينتان مولر والمصورة الصحافية تيريز دي كامبو، اللذين يشتغلان بمجلة “ماريان”، إذ تم إبلاغ المعنيان بالقرار خلال الساعات الأولى خلال تواجدهما بأحد الفنادق، ثم باشرت الأجهزة الأمنية ترحيلهما بالقوة.
وقال الصحافي الفرنسي كونتان مولر لوكالة فرانس برس إنه طرد وزميلة له من المغرب، حيث كانا يعملان على إنجاز مقال حول السلطات والمنظومة الأمنية في المملكة، في سياق توتر بين الرباط وباريس.
وأضاف مولر وهو مساعد رئيس تحرير قسم الشؤون الدولية بمجلة ماريان الفرنسية إنه أوقف، برفقة المصورة الصحافية المستقلة تيريز دي كامبو، ليل الثلاثاء الأربعاء في فندق كانا يقيمان به بالدار البيضاء، “من دون توضيح” الأسباب.
ووفق مصادر أخرى، فإن ملك المغرب محمد السادس لم يتقبل التحقيقات التي ينشرها الصحفيان في مجلتهما المشهورة “ماريان”، خاصة فيما تعلق بطريقة تعامله مع الكارثة الإنسانية التي تمر بها بلاده، ناهيك عن علاقته المشبوهة مع الإخوة زعيتر.