بعد النيجر ومالي.. الجزائر تعلن استعدادها
تواصل الجزائر انتهاج الدبلوماسية الناعمة في إفريقيا وتقديم الدعم اللازم للدول الإفريقية، من خلال تجسيد مشاريع هامة.
في هذا الصدد، أفاد المدير العام للشؤون القنصلية والجالية الوطنية بالخارج بوزارة الشؤون الخارجية، رشيد مداح، أن الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي جاهزة لدراسة المزيد من المشاريع المقدّمة والتي تحتاجها دول إفريقية، بعد أن نجحت في إنجاز مشاريع عدة في النيجر ومالي وبوركينافاسو.
ولفت رشيد مداح، خلال مائدة مستديرة نظمتها منظمة الهجرة الدولية في الجزائر، إلى أن إنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، يهدف إلى التضامن والتنمية.
وتابع: “وتمّ تمويلها بمليار دولار لبدء مشاريع تنموية في البلدان الأصلية”.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن السنة الماضية، تخصيص مليار دولار أمريكي، من أجل تمويل مشاريع تنموية في دول إفريقيا، عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
وتؤكد هذه الخطوة، قناعة الجزائر بخصوص ارتباط الأمن والاستقرار في إفريقيا بالتنمية.
وأبرز رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الأفارقة يرون في الجزائر الأخ الأكبر بالنسبة لهم.
وتؤمن الجزائر أن الحل للمشاكل التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية ليس عسكريا بل اقتصاديا وتنمويا.
وأشار الرئيس تبون، في حوار سابق، إلى أن الجزائر التزمت مع الأشقاء في مالي، بالتدخل اقتصاديا ومساعدتهم في بناء مدارس وتشييد أبراج للمياه لتزويد المواطنين بالماء الشروب، وغيرها من المشاريع التنموية.
وتعاني دول الساحل التي تمتلك حدودا شاسعة مع الجزائر على غرار مالي والنيجر مشاكل أمني كبيرة بسبب الانقلابات العسكرية والتدخلات الأجنبية.
وأنجزت الجزائر مشاريع هامة في إفريقيا لاسيما في دول الساحل.