-

بعد أن كلّف الدولة 60 مليار.. عملية تخريب كبيرة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

هل تريد ملخصا مني؟

في مشهد مؤسف يعبّر عن انعدام تام للروح الرياضية وغياب الوعي والأخلاق، تعرّض ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة إلى عملية تخريب كبيرة، خلال مباراة شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، فهل يعود الحديث عن العنف في الملاعب؟

بمجرّد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة التي انتهت بتعادل إيجابي بين الفريقين، اقتحم العديد من الأنصار أرضية ميدان ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وتطوّر الأمر إلى أبعد من ذلك حيث أضرم بعض المشجعين النيران أمام المدرّج.

ومن خلال الصور التي التقطتها وسائل الإعلام، بدى أنّ فرق الأمن لم تتمكّن من السيطرة على الوضع بسهولة، أمام الجماهير الماجنة التي كانت تتصرف بعدوانية، كما أنّ الأنصار خرّبوا العديد من مرافق الملعب على غرار الكراسي في المدرجات وسياج الملعب.

ولعلّ الأمر الأسوء من ذلك، تسجيل اعتداءات وإصابات مختلفة بين الأنصار وفي صفوف فرق الأمن كذلك، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن السبب الكامن وراء مثل هذه التصرفات التي تعبر عن جهل حقيقي.

وعلى خلفية الصور الملتقطة، تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الحادثة، ووصفوا الأمر بـ “الكارثة” مؤكدين أنّ هذه التصرفات تعبّر عن “الهمجية وقلة الوعي وسوء التربية”.

وتساءل آخرون عن السبب وراء هذه التصرفات، داعين إلى فتح تحقيق في القضية، خصوصا وأنّ كرة القدم تبقى مجرّد رياضة، مؤكدين أنّ “الجلد المنفوخ لا يستحق تعريض الأرواح للخطر وتخريب الممتلكات”.

ويجدر التذكير، أنّ إعادة تهيئة ملعب الشهيد حملاوي كلّفت الدولة 60 مليار دج سنة 2020 في إطار التحضيرات التي جرت من أجل استضافة مباريات الطبعة السابعة، من كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان”، التي نُظّمت في الجزائر سنة 2022.

وشمل مشروع تأهيل الملعب الذي كان في وضع كارثي، تهيئة الأرضية بعشب طبيعي جديد وتجديد المدرجات ووضع لوح إلكتروني عملاق داخل الملعب، بالإضافة إلى أشغال أخرى.

ويذكر أيضا، أنّ مدرجات ملعب الشهيد حملاوي كانت قد تعرّضت مرارا للتخريب، وذلك السنة الماضية بمناسبة لقاء شباب بلوزداد ونجم مقرة، ومنذ شهرين كذلك خلال لقاء ربع نهائي الكأس بين شباب بلوزداد وترجي مستغانم.